إسرائيل تتطلع لتخفيف أزمة الطاقة في أوروبا باستغلال حقل كاريش

لابيد يقول أن إنتاج الغاز من الحقل سيؤدي إلى خفض أسعار الطاقة في إسرائيل، وجعلها موردًا إقليميًا للطاقة.
لابيد يقول ان استمرار إنتاج الغاز من كاريش سيضمنان الاستقرار الاقتصادي لبلاده

القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إن "إنتاج الغاز من منصة كاريش سيساعد أوروبا في التعامل مع أزمة الطاقة"، معتبرًا أن الحديث يدور عن "إنجاز عظيم" لبلاده فيما يرى مراقبون ان التصريحات تأتي لاستغلال ازمة الطاقة نتيجة قطع روسيا لإمدادات الغاز عن أوروبا بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وجاءت مواقف لابيد خلال جولة أجراها لابيد بمنصة الغاز الجديدة، بعد أيام من بدء إنتاج الغاز منها، وتوقيع اتفاق لترسيم الحدود مع لبنان، بحسب تغريدات له على تويتر.
وقال لابيد: "بعد بدء إنتاج الغاز من منصة كاريش، قمت بجولة أمنية في المنصة. في هذا المكان يوجد المستقبل النشط والاقتصادي لدولة إسرائيل".
واعتبر أن إنتاج الغاز من "كاريش" سيؤدي إلى "خفض أسعار الطاقة في إسرائيل، وجعلها موردًا إقليميًا للطاقة، ومساعدة أوروبا في التعامل مع أزمة الطاقة".
وشدد على أن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان واستمرار إنتاج الغاز من "كاريش" سيضمنان الاستقرار الاقتصادي والطاقة لبلاده لسنوات عديدة قادمة وسيسهمان بشكل كبير في خفض تكاليف المعيشة.
والأربعاء، أعلنت شركة "إنرجيان" الأميركية، بدء عملية استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" الإسرائيلي بالبحر المتوسط.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، بدأت مجموعة الطاقة المدرجة في لندن ضخ الغاز إلى منشأة الإنتاج العائمة الخاصة بها في إطار اختبار للتدفق العكسي.
ويرى مراقبون ان ازمة الطاقة بسبب الحرب على اوكرانيا كان دافعا قويا لعقد الاتفاق حيث ضغط الوسيط الأميركي لإنجاح الاتفاق وبالتالي إيجاد مصدر جديد للغاز في ظل اتخاذ روسيا من ورقة الغاز والطاقة وسيلة لابتزاز الغرب وخاصة اوروبا.
وتعي إسرائيل وكذلك لبنان الذي يمر بأزمة مالية أهمية الموارد الطاقية في المنطقة التي شهدت نزاعا استمر سنوات.
وتعول أوروبا وفق متابعين على الغاز الاسرائيلي كبديل للإمدادات الروسية إضافة إلى دول اخرى مثل الجزائر لكن المخاوف لا تزال مستمرة مع اقتراب الشتاء.
والخميس، وقّع الرئيس اللبناني ميشيل عون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتم تسليمه لاحقًا من قبل وفدي البلدين وبشكل منفصل إلى الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وممثل عن الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة الحدودية.
وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.
ورغم ان جماعة حزب الله اللبنانية وقف ضد القرار لكن زعيم الحزب حسن نصر الله قال عقب الإعلان عن الاتفاق انه نتيجة مهمة 'وانتصار تاريخي للبنان' الذي يسعى لاستغلال موارد الطاقة.