إسرائيل تعتقل في عملية إنزال قياديا في القوة البحرية لحزب الله
بيروت - اعتقلت قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية خلال عملية إنزال في مدينة البترون الساحلية بشمال لبنان قياديا بارزا في حزب الله ونقلته إلى تل أبيب للتحقيق معه، وفق ما أكده مصدر إسرائيلي.
ونقل باراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي في وقت سابق من اليوم السبت عن مسؤول قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت الجمعة عضوا كبيرا في القوة البحرية لجماعة حزب الله اللبنانية، يدعى عماد أمهز، في عملية بشمال لبنان.
وقال مصدر أمني إن "ما يشتبه أنها قوة بحرية إسرائيلية نزلت في بلدة البترون الساحلية بشمال لبنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت واعتقلت شخصا"، في حين أكد مصدر آخر هذه الواقعة دون أن يحدد المسؤول عنها.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة اللبنانية إن قوات الأمن تحقق في الحادث، بينما لم يصدر تعليق حتى الآن من السلطات الإسرائيلية أو اللبنانية.
وقال حسن عليك، وهو صحفي مؤيد لجماعة حزب الله اللبنانية، في منشور على منصة إكس "قوة خاصة قوامها أكثر من 25 جندي بين بحارة وغواصين نفذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ حيث اختطفت شخصا".
ونشر الصحفي لقطات من كاميرات المراقبة تظهر جنودا يسيرون في الشارع، ويقتاد اثنان منهم شخصا. وقال وزير النقل علي حمية، الذي يمثل حزب الله في الحكومة اللبنانية، إن الفيديو صحيح، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "قوة خاصة إسرائيلية نفذت مداهمة في المنطقة واعتقلت الضابط الكبير في حزب الله، ضابط البحرية اللبنانية عماد فاضل أمهز".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت لاحق من اليوم السبت إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله" في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى تل أبيب، مشيرا إلى أنه يعتبر "خبيرا في مجاله" وتتولى استجوابه وحدة في الاستخبارات العسكرية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأسرت إسرائيل بعد توغلها في جنوب لبنان عددا من مقاتلي الحزب الذي أقر بوقوع عدد من عناصره في الأسر، محملا الدولة العبرية مسؤولية سلامتهم الجسدية.
وأفاد مصدر مطلع على الملف وكالة "فرانس برس" بأنّ الرجل المختطف كان يتدرّب في معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا "مرساتي" وهو في الثلاثينات من عمره، موضحا أنّه كان في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري. وأضاف أنّه يتردّد إلى المعهد منذ فترة طويلة في إطار دراسته، مشيرا إلى أنه كان يقيم في السكن الجامعي.
وحتى الآن، نجت بلدة البترون المسيحية من القصف الإسرائيلي المدمّر الذي يستهدف بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وألمح وزير الأشغال اللبناني اليوم السبت إلى مسؤولية قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" عن الحادث، باعتبارها تتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، بينما نفت القوة الأممية أي علاقة لها بالواقعة، مؤكدة أنها "لم تسهل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية".
وقالت كانديس أرديل المتحدثة الرسمية باسم "الونيفيل" إن "نشر المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة أمر غير مسؤول ويُعرّض قوات حفظ السلام للخطر".
وبدوره طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما جاء في بيان لمكتبه أوضح أن الجيش وقوة "اليونيفيل" يجريان تحقيقات في الموضوع.
وفي سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه قتل جعفر خضر فاعور قائد منظومة الصواريخ في وحدة نصر التابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان، مضيفا أنه كان مسؤولا عن هجمات عدة على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.