اتفاقية بين نيودلهي وابوظبي لتسوية المعاملات التجارية بالروبية

الهند والإمارات تتفقان على إنشاء رابط للدفع الفوري لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى ابوظبي.
وزير الاقتصاد الاماراتي يثمن العلاقات الثنائية القوية مع الهند خاصة في المجال الاقتصادي

نيودلهي - وقعت الهند اتفاقية مع الإمارات تسمح لها بتسوية المعاملات التجارية بالروبية بدلا من الدولار، مما يعزز جهود الهند لخفض تكاليف المعاملات عبر الاستغناء عن التحويلات بالعملة الأميركية فيما تسعى عدد من دول الخليج لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول في آسيا باتت قادرة على تحقيق نمو اقتصادي.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الإمارات اليوم السبت اتفق البلدان أيضا على إنشاء رابط للدفع الفوري لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود.
وذكر بيان صادر عن البنك الاحتياطي الهندي اليوم السبت أن الاتفاقيتين ستتيحان "معاملات ومدفوعات سلسة عبر الحدود، وتعززان المزيد من التعاون الاقتصادي".
وتدفع الهند حاليا مقابل النفط الإماراتي بالدولار. والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم وأعلن البنك المركزي الهندي العام الماضي إطار عمل لتسوية التجارة العالمية بالروبية.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والإمارات 84.5 مليار دولار في السنة المالية من أبريل/نيسان 2022 إلى مارس آذار 2023.
وثمن وزير الاقتصاد الاماراتي عبدالله بن طوق المري العلاقات الثنائية القوية مع الهند قائلا انها شراكة استراتيجية مستدامة في المجالات كافة.
وفي تصريح لوكالة الانباء الامارتية "وام" قال المري " ن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تميزت بالتطور المستمر والقواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الهادفة إلى التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة باعتبارها قطاعات حيوية تدعم النمو المستدام والتنافسية لاقتصادهما وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في البلدين".
وتحدث عن تعزيز الشراكة في عدد من المجالات "منها أنشطة الاقتصاد الدائري والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتحول الرقمي والنقل وغير ذلك".
من جانبه قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في تصريح لوكالة الانباء الاماراتية أن الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والهند، تزداد رسوخاً بعد احتفال الدولتين قبل أسابيع بمرور عام على دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما حيز التنفيذ".
واوضح ان هذه "الشراكة ستمثل أنموذجاً عالمياً يحتذى في كيفية الارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة إلى مستويات أرحب تحقق النمو المشترك وتخلق الفرص لمجتمعات الأعمال وتحفز ريادة الأعمال وتدعم التنمية المستدامة".
واوضح كذلك "ان التطورات الإيجابية المتلاحقة في الشراكة الإستراتيجية الإماراتية الهندية على كافة المستويات، ومن بينها الشراكة الاقتصادية الشاملة، لم تكن لتحدث لولا الرغبة المشتركة والدعم اللامحدود من قيادتي البلدين".
والجمعة قال مسؤول مطلع على التفاصيل القول إن الهند قد تنفذ أولى عمليات التسوية بالروبية مقابل النفط الإماراتي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وقال بنك الاحتياطي الهندي إن البنكين المركزيين اتفقا على ربط واجهة المدفوعات الموحدة (يو.بي.آي) الهندية بمنصة المدفوعات الفورية (آي.بي.بي) الإماراتية.
وعادة ما تعمل مثل هذه الترتيبات، وهي اتجاه متزايد في آسيا، على خفض تكلفة التسوية.
ووصل مودي إلى أبوظبي اليوم السبت في زيارة ليوم واحد، والتقى مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي مايو من العام الماضي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند حيز النفاذ ما سيمكن الشركات الاماراتية من امتيازات جديدة.
وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت الإمارات وفرنسا والهند تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي تشمل عديد المجالات بما فيها الاقتصاد والدفاع والطاقة.