اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين قرب الأقصى

الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد إصابة العشرات من الفلسطينيين عند اقتحام قوات الامن الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى.
مقتل فلسطيني متاثرا بجراحه بعد اشتباكات مع الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية
الأردن يحذر من ان التصعيد بالمسجد الأقصى يهدد بتفجير الأوضاع

القدس - اقتحمت الشرطة الإسرائيلية فجر الجمعة باحات المسجد الأقصى بعد ان اشتبكت مع فلسطينيين يغطون وجوههم ويلقون الحجارة بالقرب من المسجد بالبلدة القديمة في القدس عندما تفجر العنف بعد صلاة الفجر.
من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إنه تلقى "بلاغا بوجود عدد من الإصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى".
وقوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب بعد سلسلة هجمات مميتة نفذها عرب في شوارع بإسرائيل خلال الأسبوعين المنصرمين. وتثير المواجهات عند المسجد الأقصى خطر تفجر صراع أوسع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ويتصاعد التوتر في القدس مع تزامن شهر رمضان مع احتفالات اليهود بعيد الفصح واحتفال المسيحيين بعيد القيامة هذا العام.
وقالت الشرطة إن قواتها دخلت مجمع الحرم القدسي لتفريق حشد عنيف ظل في المكان بعد انتهاء صلاة الفجر. ولم تدخل الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى.
وأضافت الشرطة أنها دخلت المجمع "لتفريق ودفع الحشد للتراجع" عندما بدأت مجموعة من الفلسطينيين إلقاء الحجارة نحو الحائط الغربي القريب.
وقالت خدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إن 59 شخصا أصيبوا وإن بعض الإصابات ناجمة عن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأظهر مقطع فيديو أفرادا من الشرطة، بعضهم مزود بمعدات مكافحة الشغب، وهم يعدون خلف مجموعة صغيرة من الأشخاص بعدما غادر معظم الحشد.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة الشرطة الإسرائيلية وقالت إن إسرائيل تتحمل مسؤولية ما سيحدث من تبعات.
وقالت "ندين بشدة الإعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، والذي يتحمل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني".
وفجر الجمعة، توفي فلسطيني متأثرا بجراح أُصيب بها، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الخميس، شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن الفتى شوكت كمال عابد (17عاما)، من بلدة كفر دان بمحافظة جنين، "استشهد متأثرا بجروح حرجة أصيب بها أمس الخميس، ونُقل على إثرها إلى المستشفى".
والخميس، قَتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيَين اثنين وأصاب العشرات، خلال مواجهات اندلعت مع عشرات المواطنين خلال عملية مداهمة، نفّذها في عدة بلدات بمحافظة جنين.
وتشهد الضفة الغربية، توترا ملحوظا، منذ أكثر من أسبوع، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.

وحذر الأردن وفلسطين، الجمعة، من أن التصعيد في المسجد الأقصى بمدينة القدس، "يهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأمين عام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بعد ساعات على اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وحسب بيان للخارجية الأردنية، قال الصفدي والشيخ، إن اقتحام الجيش والشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما نتج عنه من إصابات واعتقالات يعد "تصعيداً خطيراً ومداناً يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقاً صارخاً لمسؤولية إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويجب أن لا يتكرر".
وأكد المسؤولان الأردني والفلسطيني، خلال الاتصال، على ضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية "اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى، واحترام حقوق المصلين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود".
واعتبرا أن "التصعيد في الأقصى يقوض كل الجهود التي بُذلت للحفاظ على التهدئة الشاملة".
وفي بيان آخر، أدان المتحدث باسم الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين.
وقال أبو الفول، إن "اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين، يُعد انتهاكاً صارخاً، وتصرف مدان ومرفوض".
وحمل السلطات الإسرائيلية، "مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين"، مطالباً بـ"ضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني".