اشتباكات في القدس تهدد بعودة القتال بين اسرائيل والفلسطينيين
القدس - أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت على فلسطينيين رشقوها بالحجارة والعبوات الحارقة خارج المسجد الأقصى في القدس اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات فقط من توصل إسرائيل وحركة حماس إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن أفرادا من الشرطة كانوا في وضع الاستعداد عند إحدى البوابات تعرضوا للرشق بالحجارة.
وأضاف "ردت الوحدات ودخلت منطقة جبل الهيكل، وتتصدى لهذه الاضطرابات بهدف احتواء الموقف".
وألقى فلسطينيون حجارة وعبوات حارقة صوب الشرطة قرب مجمع المسجد الأقصى. وألقت الشرطة أيضا قنابل صوتية على مجموعة من الفلسطينيين كانوا في مسيرة بالمنطقة.
ويمثل المكان أحد أشد المواقع حساسية في الصراع بالشرق الأوسط، وأطلقت الاشتباكات التي تصاعدت هناك في وقت سابق من مايو/أيار شرارة الصراع بين إسرائيل وحماس.
وشهد حي الشيخ جراح في القدس الشرقية اشتباكات بين الفلسطنيين والشرطة الإسرائيلية بعد ان حاول مستوطنون طرد عائلات فلسطينية من بيوتها وهو ما دفع الفصائل الفلسطينية في غزة لاطلاق صواريخ على اسرائيل.
وقد شن الجيش الإسرائيلي هجوما كبيرا على قطاع غزة ما ادى الى مقتل وجرح العشرات من الفلسطنيين قبل اعلان وقف اطلاق النار والدخول في هدنة.
وقد أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، الجمعة، احتفالا بكا سموه نصرا كبيرا على اسرائيل أن حركته وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية وجهت "ضربة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على إسرائيل ومستقبلها".
جاء ذلك في كلمة متلفزة لهنية بعد ساعات من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، بوساطة مصرية.
وقال هنية: "فصائل المقاومة وقفوا صفا واحدا، وضربوا العدو ضربات موجعة قاسية ستترك آثارا عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذه الأرض المباركة".
وأضاف "غزة انتفضت للدفاع عن المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح بالقدس".
وتابع "المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة".
ولعبت مصر اضافة الى فرنسا دورا مهما في إيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وسط مخاوف من امكانية تجدد المواجهات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن العملية العسكرية الإسرائيلية أضرت بقدرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، على إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقال نتانياهو إن الجيش الإسرائيلي هاجم ودمر شبكة أنفاق حماس الواسعة في غزة ومصانع الصواريخ والأسلحة ومرافق التخزين وقتل أكثر من 200 مسلح من بينهم 25 ناشطا بارزا.
وقال في خطاب بثه التلفزيون "حماس لا تستطيع الاختباء بعد الآن. هذا إنجاز عظيم لإسرائيل...قضينا على جزء مهم من قيادات حماس والجهاد الإسلامي. ومن لم يقتل، يعرف اليوم أن ذراعنا الطويلة يمكن أن تصل إليه في أي مكان فوق الأرض أو تحت الأرض".