اعتقال أكرم إمام أوغلو يعزز حظوظه في انتخابات الرئاسة
أنقرة - أظهر استطلاعان للرأي أن الدعم الشعبي لأكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الذي أثار اعتقاله أكبر احتجاجات في تركيا منذ عقد، ارتفع منذ إلقاء القبض عليه في مارس/آذار، مقابل الرئيس رجب طيب أردوغان، ما يؤكد تطلع فئات واسعة من الأتراك إلى تغيير سياسي عميق يطوي صفحة النظام الذي يواجه اتهامات بالاستبداد وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.
ويشير استطلاعان للرأي نُشرا في الأيام الماضية إلى أن اعتقال إمام أوغلو عزز أيضا التوقعات بأنه المنافس الرئيسي لأردوغان في أي انتخابات رئاسية مستقبلية حتى وهو يقبع خلف القضبان.
وتم سجن رئيس البلدية في 23 مارس/آذار بانتظار جلسة استماع بشأن تهم فساد ينفيها، في خطوة وصفتها المعارضة وقادة أوروبيون بأنها مسيسة وتتناقض مع مبادئ الديمقراطية. وترفض حكومة أردوغان هذه الانتقادات وتؤكد أن القضاء مستقل.
ولم يتضح بعد الموعد الذي سيمثل فيه إمام أوغلو، الذي شغل منصب عمدة إسطنبول لفترتين، أمام المحكمة، وما إذا كان سيطلق سراحه. وتستمر التحقيقات بعد اعتقاله مع أكثر من 100 مسؤول آخرين من أكبر مدينة تركية بتهم مختلفة.
ويظهر استطلاعا الرأي اللذان أجرتهما مؤسستا "متروبول" و"كوندا"، وهما من أبرز الجهات التي تجري استطلاعات رأي، في أبريل/نيسان الماضي أن إمام أوغلو سيتقدم على أردوغان بهامش مريح في أي انتخابات تنحصر بينهما على الرغم من أنه لن تكون هناك انتخابات قبل عام 2028.
وتظهر النتائج أنه منذ اعتقال رئيس البلدية قبل شهرين تقريبا، أصبح الناخبون الأتراك أكثر انقساما بين حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وبين حزب إمام أوغلو "الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي.
وقال أوزر سنجار، رئيس قسم الأبحاث في متروبول، الذي قدر دعم رئيس البلدية بنحو 46.7 بالمئة ودعم الرئيس بنحو 39.3 بالمئة "إذا أجريت الانتخابات اليوم، وذهب إمام أوغلو وأردوغان إلى الجولة الثانية من التصويت، فإن إمام أوغلو سيتقدم بسبع نقاط مئوية".
وأظهر استطلاع كوندا أن دعم إمام أوغلو ارتفع مقارنة بالشهر السابق إلى ما يزيد عن 40 بالمئة الشهر الماضي متجاوزا أردوغان بشكل مريح، وفقا لأيدين إرديم المدير العام للشركة في إسطنبول.
ووجدت كوندا أن الرئيس التركي هو المتقدم عندما طُلب من المشاركين في الاستطلاع الاختيار من قائمة أوسع من تسعة مرشحين محتملين.
وذكر إرديم أن عدد الناخبين المترددين انخفض بشكل حاد في أبريل/نيسان مقارنة بمارس آذار، حيث أيد معظمهم أحد الرجلين، مما يشير إلى أن سجن رئيس البلدية عزز "استقطابا متزايدا" في السياسة.