اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي تدعم خطط السعودية لزيادة الانتاج

السعودية تعلن اكتشاف الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقا بالإضافة إلى اكتشافات أخرى في المنطقة الشرقية.

الرياض - أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأحد أن شركة أرامكو تمكنت من اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في الربع الخالي، ما يسهم في تعزيز خطط السعودية لزيادة إنتاجها من الغاز.

 وتأكد اكتشاف حقل الحيران بعد تدفق الغاز بمعدل 30 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا، و1600 برميل من المكثفات يوميا. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه تسنى اكتشاف حقل المحاكيك بعد تدفق الغاز منه بمعدل 0.85 مليون قدم مكعبة قياسية.

ونقلت عن الأمير عبد العزيز قوله إنه أمكن أيضا اكتشاف "الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقا". وأضافت أنه أُعلن أيضا عن اكتشافات أخرى في المنطقة الشرقية.

ويقع حقل المحاكيك للغاز الطبيعي بمنطقة الربع الخالي السعودية، والتي تمتد على مساحة تبلغ نحو 600 ألف كيلومتر مربع.

وتتوزع منطقة الربع الخالي بين 4 دول هي السعودية والإمارات وعمان واليمن، وتوجد بها احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، التي تسعى شركة أرامكو السعودية إلى اكتشافها.

ويأتي اكتشاف الغاز في حقل المحاكيك ضمن جهود أرامكو لزيادة احتياطياتها من الغاز الطبيعي، الذي يدخل ضمن أهداف العالم لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة، تمهيدًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما توصلت أرامكو إلى كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في حقل الحيران، بعدما تدفّق الغاز من مكمن "حنيفة" في بئر "الحيران – 1" بمعدل 30 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، بجانب كميات من المكثفات تبلغ 1600 برميل يوميًا. بينما تدفقت كميات ضخمة من الغاز من مكمن "العرب – ج" الواقع في حقل الحيران، بلغت نحو 3.1 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.

يشار إلى أن منطقة الربع الخالي في الجزء الواقع بالسعودية، تحتوي أيضًا على حقل الشرقة، الذي أعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في فبراير/شباط 2022، اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي داخله.

وتهدف أرامكو وهي منتج للنفط بالأساس، إلى زيادة إنتاجها من الغاز 50 بالمئة بحلول 2030 عن مستويات 2021. لتلبية الطلب المحلي على الصناعة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر، "نعمل على زيادة مستويات إنتاج الطاقة حتى 2030، ونستهدف الوصول إلى 13 مليون برميل يوميا".
وأكد الشهر الماضي إن الشركة تتطلع إلى زيادة الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال لتعزيز خططها لتصبح طرفا رئيسيا في سوق الغاز المنقول بحرا.

وأفادت الشركة في أواخر سبتمبر/ أيلول إنها وافقت على الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة الغاز الطبيعي المسال ميد أوشن إنرجي مقابل 500 مليون دولار، مع خيار زيادة الحصة وذلك في إطار توجهها نحو الغاز الطبيعي.

وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد كشف في وقت سابق من هذا العام عن خطط المملكة الاستراتيجية لزيادة إنتاجها من النفط والغاز والطاقة النظيفة. وقال إن المملكة تعمل على زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60 بالمئة، بإضافة 4 آلاف كيلومتر من خطوط الغاز.

وأضاف أن المملكة لديها العديد من المشاريع قيد التطوير حاليا، وتعمل على زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط بوتيرة أكبر.

وكانت احتياطيات السعودية من النفط والغاز قد ارتفعت للعام الرابع 0.3 بالمئة خلال 2022، لتبلغ 338.4 مليار برميل مكافئ نفطي، مقابل 337.3 مليار برميل مكافئ نفطي بنهاية 2021.

وبحسب بيانات شركة أرامكو السعودية، تتوزع الاحتياطيات في حقول المملكة إلى 261.6 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات (احتياطيات نهاية 2021 نفسها)، و36.1 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي (كانت 36 مليار برميل بنهاية 2021).

بالإضافة إلى 246.7 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2022 (مقابل 241.5 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2021)، منها 156.9 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب (مقابل 153.7 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2021).