الأسد أول رئيس يعتزم زيارة كوريا الشمالية بعد لقاء كيم وترامب

سوريا وكوريا الشمالية ترتبطان منذ عقود بعلاقات جيدة خاصة في المجال العسكري وقد استمرت على الأرجح خلال الحرب الأهلية السورية، وسط أنباء عن تبادل البلدين الأسلحة الكيميائية.

اعلان الأسد المفاجئ يأتي مع ترقب العالم قمة بين ترامب وكيم
كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعل نووي دمرته اسرائيل عام 2007
كيم لم يلتق أي رئيس دولة في بيونغيانغ منذ وصوله للحكم في 2011

سيول - نقل الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية الأحد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إنه يخطط للقاء كيم جونغ اون في بيونغيانغ، ما يجعله أول رئيس دولة يلتقي كيم في عاصمة هذه الدولة.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن الأسد قال "سأزور كوريا الشمالية والتقي كيم جونغ أون"، وذلك خلال استقباله سفير بيونغيانغ في دمشق مون جونغ نام الأربعاء.

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ مع ترقب العالم قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في 12 يونيو/حزيران في سنغافورة.

ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن "العالم يرحب بالتحركات المهمة في شبه الجزيرة الكورية التي قام بها في الآونة الأخيرة السياسي الفذ والقائد الحكيم كيم جونغ اون".

وقالت الوكالة الشمالية أيضا "إن الحكومة السورية تؤيد جميع السياسات والتدابير من قبل القيادة الكورية الشمالية بشكل كامل ولا تزال تسعى لتعزيز وتطوير العلاقات الودية القائمة بين البلدين".

وأفادت مصادر بأن السفير الكوري الشمالي الجديد لدى سوريا هو السفير مون جونغ-نام الذي سبق أن طرد من ايطاليا في يوليو/تموز من العام الماضي ضمن مشاركتها في حملة دولية هادفة لتشديد الضغوط الدبلوماسية على كوريا الشمالية وذلك بعد حصوله على مواقفة الحكومة الايطالية على تعيينه. وعينته كوريا الشمالية "مون" هذه المرة سفيرا لبلادها لدى سوريا.

كما ذكرت تقارير صحافية أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا على بناء مفاعل نووي دمرته غارة إسرائيلية في العام 2007.

ويخضع البلدان لعقوبات دولية: بيونغيانغ بسبب برنامجها للتسلح النووي ودمشق بسبب الفظائع المرتكبة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

ومنذ وصوله للحكم في نهاية 2011، لم يلتق كيم أي رئيس دولة في كوريا الشمالية.

كما قام بأول زيارة خارجية إلى الصين التي زارها مرتين للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ، حليفه الرئيسي.

ورفضت الرئاسة السورية التعليق على التقرير، إلا أن توقيت الاعلان عن الزيارة المحتملة التي من الممكن أن يقوم بها الأسد لبيونغيانغ يطرح أسئلة كثيرة في خضم التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة.

وترتبط سوريا وكوريا الشمالية منذ عقود بعلاقات جيدة خصوصا في المجال العسكري وقد استمرت على الأرجح خلال الحرب الأهلية في سوريا.

وأثارت الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية شكوكا في الماضي حيال تبادل البلدين الأسلحة الكيميائية.

وواجه النظام السوري اتهامات دولية باستخدام اسلحة كيمياوية في مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن دمشق نفت مرارا استخدامها لغازات سامة وأكدت تدميرها لكل مخزونها من الأسلحة الكيمياوية.