"الأسد المتأهب" يعود الى الاردن مع زيادة التهديدات على حدود سوريا

27 دولة عربية واجنبية تشارك في النسخة العاشرة من التمرين العسكري بعد غياب ثلاث سنوات.

عمان - انطلقت في الاردن الاحد النسخة العاشرة من مناورات "الأسد المتأهب" التي تستهدف التدريب على مكافحة الارهاب، وذلك في وقت يقول فيه مسؤولون ان المملكة تتعرض لـ"تهديدات" على الحدود الشمالية مع سوريا.
وتستمر مناورات الاسد المتاهب حتى الخامس عشر من أيلول/سبتمبر الحالي بمشاركة 27 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقال الجيش الأردني في بيان أن هذه النسخة تهدف إلى "العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الأمنية والتعاون بين اجهزة ومؤسسات الدول المختلفة للإستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية".
وأضاف البيان أن "هذا التمرين صمم على سيناريوهات تحاكي الواقع والظروف والتحديات التي يواجهها العالم أجمع ومنها خطر الإرهاب، ومحاكاة التهديدات الجديدة مثل إستخدام أسلحة الدمار الشامل بمختلف الأنواع".
وتابع أنه "سيتم خلال التمرين عقد العديد من اللقاءات والندوات التي ستجمع كبار القادة والشخصيات العسكرية والتي سيكون الهدف منها مناقشة أهم المشاكل والمعاضل التي تواجه العالم على الصعيد الأمني وكيفية معالجتها".
وتقام التمارين في ميادين القوات المسلحة الأردنية ومراكز القيادة والسيطرة ومركز الملك عبد الله لتدريب العمليات الخاصة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بمشاركة مختلف أنواع الاسلحة البرية والجوية والبحرية.
وقال مدير الإعلام العسكري الأردني مصطفى الحياري في مؤتمر صحافي الاحد إن "الحدود الأردنية تحت السيطرة ومستقرة، وتمارين محاكاة أمن الحدود سنوية".
وفي يونيو/تموز، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من "ميليشيات لها علاقة بإيران". وتحدث عن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح".
وخلفت مواجهات على الحدود الاردنية السورية 40 قتيلا على الأقل من المتسللين فضلا عن إصابة المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
وشدّد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/ مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر وأوقف وأحبط العديد من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وتشارك في مناورات الاسد المتأهب أيضا، حسب البيان، المانيا وايطاليا واليابان والنروج وكازاخستان والنمسا والسويد وقبرص وكينيا واليونان وبولندا وبلجيكا وباكستان واستراليا والسعودية والعراق ولبنان والإمارات والبحرين والكويت وعمان والمغرب إضافة الى الأردن.
وأجريت آخر مناورات للفترة من 25 آب/اغسطس لغاية الخامس من ايلول/سبتمبر من عام 2019 قبيل إنتشار جائحة كورونا بمشاركة 28 دولة.
كما أجريت مناورات في 2018 بمشاركة أردنية أميركية فقط خلال الفترة من 15 نيسان/ابريل لغاية 26 منه وشارك فيها 3500 جندي أميركي.
والاردن حليف اساسي في المنطقة لواشنطن التي قادت في 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.