الأميركيون يشكون بارتباط قطر بالإرهاب منذ سنوات

تقرير أميركي قديم يلمح إلى علاقة قطر بتفجيرات الخبر عام 1996.

تحاول قطر نفي تهمة الإرهاب عن نفسها بشتى السبل، ولكن الأخبار تأتي من شتى المصادر بأنها شاركت في العديد من الخراب في المنطقة، وإذا كانت المصادر عربية، سارعت الدوحة إلى النفي واتهام المصدر بالانحياز وعدم الموضوعية وأن أحدا قام بتمويله لكي يرشقها بتهمة الإرهاب. لكن هناك صحيفة غير معروفة لدى العرب نشرت تقريرا مطولا عن علاقة قطر بالإرهاب، وأهم ما ورد فيه هو ضلوعها في تفجيرات الخبر في السعودية 1996، فمن هو الذي قام بالدفع لها لكي تنشر ذلك؟ إذا كان الذي دفع يقصد تشويه سمعة قطر، فكان أولى به أن يدفع لصحيفة أميركية معروفة في العالم العربي أكثر من صحيفة The Village Voice. والتقرير طويل ومن يرغب بالاطلاع عليه، فهو متوفر عند الضغط على الفقرة هذه. 

وقد جاء في التقرير:

"أخيرا، فإن السؤال المحير فيما يتعلق بتفجيرات الخبر في عام 1996 عما إذا كان أسامة بن لادن له دور في تلك العملية، التي جرى فيها تهريب 20 طنا من مادة C-4 الى السعودية من خلال قطر، طفى إلى السطح مجددا بعد تقارير استخباراتية بإشراف ديك تشيني. فقد نشرت مجلة ويكلي ستاندرد الأميركية تقريرا بقلم ستيفن هيز في عام 2003 سلط الضوء فيه على زيارة أسامة بن لادن في يناير من عام 1996 التي بحث فيها مسألة تهريب المتفجرات إلى السعودية ومهاجمة المصالح الأميركية في الخبر وفي موقعين آخرين من خلال استخدام خلية سرية تابعة لتنظيم القاعدة في السعودية. ولكن لم يتضح ما إذا كانت تلك المباحثات تتعلق بتنفيذ التفجيرات في يونيو 1996، والتي راح ضحيتها 19 جنديا أميركيا. ولكن الشخص الذي تباحث بن لادن معه كان عبد الله آل ثاني، وقد ظل بيل جيرتز وآخرون يكتبون لسنوات أن الطريق لمذبحة الخبر مر من الدوحة. جاءت تفجيرات الخبر في عام 1996 عقب محاولة انقلاب فاشلة ضد الأمير في 20 فبراير 1996 والتي وجهت الدوحة أصابع الاتهام فيها إلى السعودية رسميا. كما رجح الخبراء والمحللون أن تلك التفجيرات التي جاءت بعد الانقلاب بزمن قصير لا بد وأنها تمت بموافقة من أعلى مستوى لحكومة قطر. وفي أكتوبر 1996، وخلال بضعة أشهر من هروب خالد الشيخ محمد وتفجيرات الخبر، حصل عبد الله آل ثاني على أول ترقية كبرى حيث تم ترفيعه إلى وزير دولة في وزارة الداخلية في الحكومة القطرية."

وقد أجريت التحقيقات بشأن تفجيرات الخبر ولم تشر إلى ضلوع قطر فيها، ولكن هذا التقرير يستدعي التوقف عنده فقد جاء في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تتهم قطر السعودية بتدبيره، ورغم صعوبة الحكم على مصداقية الخبر، إلا أنه إضافة جديدة على الأخبار الكثيرة التي أشارت إلى تورط قطر في عمليات إرهابية.