الأهلي 'المنقوص' في نصف نهائي مونديال الاندية
ابوظبي - تجاوز الأهلي المصري بطل إفريقيا عقبة غيابات لاعبيه المشاركين مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وتغلب بتشكيلة شبه رديفة على مونتيري المكسيكي 1-صفر السبت في الدور الثاني لمونديال الأندية لكرة القدم في أبوظبي.
على استاد آل نهيان الذي غصّ بالجماهير وخصوصاً المصرية، سجّل الظهير الأيمن محمد هاني هدف الفوز للأهلي (53)، ليضرب موعداً مع بالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية الثلاثاء المقبل في نصف النهائي.
ويلعب الأحد الهلال السعودي بطل آسيا مع الجزيرة بطل الإمارات المضيفة والذي تخطى افتتاحاً بيراي التاهيتي ممثل أوقيانيا 4-1، ليلاقي الفائز من هذه المواجهة تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا الأربعاء في نصف النهائي الثاني.
وعوّض الأهلي خسارتيه مع مونتيري بطل كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، صفر-2 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2012 في اليابان، و1-5 في لقاء المركز الخامس عام 2013 في المغرب.
وافتقد الأهلي لاعبيه الدوليين المرتبطين مع منتخب مصر الذي يواجه السنغال الأحد في نهائي أمم إفريقيا، على غرار الحارس الدولي محمد الشناوي المصاب راهناً وعمرو السولية وحمدي فتحي وأيمن اشرف ومحمد عبد المنعم العائد من الاعارة لفيوتشر، ومحمد شريف اضافة الى أكرم توفيق (أصيب في الرباط الصليبي في الدور الأول لكأس الأمم أمام نيجيريا).
كما غاب عن الأهلي مدافعه المغربي بدر بانون بسبب مضاعفات فيروس كورونا، وانضم لاعب الوسط عمار حمدي الى قائمة الغائبين بعد قطع في الرباط الصليبي في التدريبات لدى وصول البعثة إلى ابو ظبي، وكان قبلها أصيب الجنوب إفريقي بيرسي تاو في لقاء سموحة بكأس الرابطة المصرية.
وقال لاعب الوسط المخضرم وليد سليمان (37 عاماً) الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني "جمهور الأهلي دائما يدعمنا والأهلي بمن حضر يرفع رأسه في كل مكان".
بدوره، قال الظهير التونسي علي معلول "الأهلي بمن حضر، برغم الغيابات لكن الأهلي بشخصيته وتركيزه قادر على تخطي كل الصعوبات".
لكن في المقابل، عاد معلول ولاعب الوسط المالي أليو ديانغ عقب انتهاء مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في نهائيات البطولة القارية، وقاده مدرّبه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بعد تعافيه من فيروس كورونا.
كما شارك مع الأهلي الحارس علي لطفي، وفي الدفاع ياسر إبراهيم ورامي ربيعة ومحمد مغربي وفي الوسط محمد مجدي "قفشة" ومحمد هاني وفي الهجوم أحمد عبد القادر وطاهر محمد وحسين الشحات.
16 مباراة
وأصبح الأهلي، صاحب المشاركات السبع، أول فريق في تاريخ البطولة يخوض 16 مباراة، بعدما كان يتقاسم الرقم القياسي مع اوكلاند سيتي النيوزيلندي برصيد 15 لكل منهما.
وبدأ الأهلي مشاركاته في البطولة في 2005، وكانت أفضل نتائجه احتلاله المركز الثالث في نسختي 2006 و2020.
من جهته، شارك مونتيري للمرة الخامسة واحتل المركز الثالث مرتين أيضا في نسختي 2012 و2019.
وقاد مونتيري مواطنه خافيير أغيري الذي يعرف الأهلي جيدًا بعدما درب منتخب مصر بين عامي 2018 و2019، كما انه عاد الى ملعب آل نهيان في أبو ظبي الذي يملك فيه العديد من الذكريات عندما قاد الوحدة الإماراتي الى لقبي كأس الرابطة في 2016 وكأس الامارات في 2017.
هاني يكسر التعادل
ودانت أفضلية نسبية في الشوط الأول لمونتيري، لكن الأهلي أظهر شخصية واقعية في ظل الغيابات العديدة في صفوفه. استحوذ الفريق المكسيكي الكرة بنسبة 62%، سدّد فيها 13 مرة مقابل 5 للأهلي.
ولم يكن "قفشة" موفقاً ومرتاحا في موقعه في وسط الملعب، فخسر الكرة أكثر من مرة تحت الضغط واستعجل التمرير لزملائه.
مطلع اللقاء، سنحت لمونتيري فرصة عبر روجيليو فونيس موري، سدّدها بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس لطفي (2)، ثم عاد فونيس موريس وسدّد إلى يسار الحارس (19).
وردّ الأهلي بفرصة خطيرة لطاهر محمد طاهر الخالي من الرقابة، تسرّع في تسديدها بين يدي الحارس الأرجنتيني الدولي إستيبان أندرادا اثر عرضية من معلول (28).
وكسر الأهلي حاجز التعادل مطلع الشوط الثاني، بعد عرضية من معلول على الجهة اليسرة أبعدها الحارس بصعوبة فتهيأت لمحمد هاني أطلقها نصف طائرة قوية في قلب المرمى (53).
وتألق الحارس المخضرم لطفي بابعاد رأسية الأرجنتيني مكسيميليانو ميسا من مسافة قريبة إلى ركنية (55)، فيما تراجع الأهلي حفاظاً على هدف التقدّم.
وفي خضم محاولات مونتيري للمعادلة، حاول الأهلي اقتناص هدف الاطمئنان، وكان البديل المخضرم وليد سليمان قريباً من الخشبات قبل صافرة النهاية (88) التي أعلنت بلوغ الفريق القاهرة المربع الأخير مرة جديدة.