الإطار التنسيقي يستبعد انعقاد الجلسة البرلمانية لاختيار رئيس للعراق

الإطار التنسيقي حذر من انقسامات وفجوة كبيرة تطال المكون الأكبر في إشارة إلى الطائفة الشيعية مطالبا باستمرار الحوارات بين مختلف المكونات السياسية لتوحيد الصفوف وذلك بعد يوم من تاسيس تحالف يضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وائتلاف السيادة.
الاطار التنسيقي لا يزال يعول على الحوار مع التيار الصدري
الاطار التنسيقي يشير الى استحالة انتخاب رئيس للعراق في خضم الانقسامات الحالية

بغداد - كشف الإطار التنسيقي الشيعي الموالي لإيران انه يستبعد عقد الجلسة البرلمانية المقررة السبت المقبل لاختيار رئيس لجمهورية العراق.
ونبه الإطار التنسيقي في بيانه اليوم الخميس من انقسامات " وفجوة كبيرة" تطال " المكون الأكبر" في إشارة الى الطائفة الشيعية مطالبا باستمرار الحوارات بين مختلف المكونات السياسية لتوحيد الصفوف.
ويأتي موقف الإطار الشيعي بعد ان دعا الاربعاء كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني والكتلة الصدرية وائتلاف السيادة الى تشكيل كتلة "انقاذ الوطن النيابي" ودعم كل من وزير داخلية كردستان العراق ريبر احمد لمنصب الرئيس والسفير جعفر الصدر لرئاسة الحكومة.
وقال الاطار الشيعي وفق بيانه "ندعو كل الشركاء في العملية السياسية الى التحلي بروح الوطنية الصادقة والانتباه الى مصلحة الوطن وابعاده عن كل ما يعكر صفو امنه واستقراره".
واكد أن "معاناة أبناء شعبنا تزداد يوما بعد آخر، بفعل غياب السياسات الحكيمة التي تعمل لتحقيق مقومات الحياة الرغيدة وتنتشل الفقراء من مستنقع الضياع والفساد المستشري".
وافاد ان "الممارسة الديمقراطية في العراق تفترض إنتاج مجلس نواب يشرع القوانين ويراقب الحكومة التي تولد بفعل إتفاق القوى السياسية المنضوية تحت قبته والتي تفرزها نتائج الانتخابات، وتقدم الأصلح والاكفأ والاقدر لتولى تشكيل الحكومة والعمل بمظلة الدستور والقوانين ليأخذ بيد الشعب نحو بر الأمان".
وتابع "إننا نرى أن ما يجري العمل عليه من ضغط وتهويل لعقد جلسة غير مكتملة الشروط من ناحية النصاب والقناعات، خصوصا لدى اهم الفواعل السياسية والمستقلين سيؤدي إلى التفريط بحقوق المكون الأكبر من ابناء الشعب العراقي، الذين عايشوا مختلف أشكال المرارات والآلام، وسيخلق فجوة كبيرة بين صفوفهم، ويمعن في تقسيمهم وتشتت كلمتهم وضياع هيبتهم، وهذا ما لا يقبله العقل والمنطق".
وقال الإطار التنسيقي ان جلسة يوم السبت القادم لن تتحقق لعدم إكتمال النصاب داعيا إلى "إستمرار الحوارات البناءة مع بقية القوى الأخرى لتوحيد الأفكار والرؤى وتحقيق مزيد من التفاهمات التي تسرع في استكمال الاستحقاقات المقبلة".
وشهد العراق مباحثات مطولة بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري للخروج من الازمة فيما دعا مقتدى الصدر النواب المستقلين للمساركة في جلسة السبت لاختيار رئيس للجمهورية.

مقتدى الصدر سعى الى تاسيس جبهة بعيدة عن الطائفية
مقتدى الصدر سعى الى تاسيس جبهة بعيدة عن الطائفية

وتصدرت "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر وهو من ابناء عمومة المرشح الجديد لرئاسة الحكومة، نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وحصلت الكتلة على 73 مقعدا من أصل 329 وتلاها ائتلاف "السيادة" المكون من أكبر كتلتين للسنة بـ71 مقعدا بينما حل الحزب الديمقراطي الكردستاني رابعا بـ31 مقعدا.
وأمام تلك التطورات وجه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي المنضوية في الإطار التنسيقي تحذيرات للتحالف الجديد.
كما تحدى المالكي الهيكل السياسي الجديد جمع 220 نائباً في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرر انعقادها السبت المقبل.
ووجه المالكي تحذيرات من إمكانية سقوط البلاد في العنف نتيجة إقصاء الاطار التنسيقي قائلا "نخشى أن تكون تبعات إقصاء وابعاد طرف بذاته مواجهات مسلحة".
في المقابل يبدو ان الإطار التنسيقي لا يزال يعول على المحادثات مع التيار الصدري حيث كشف مصدر رفيع في الإطار التنسيقي الشيعي لوكالة " شفق نيوز"، بأن قيادة الإطار ستبعث مساء اليوم الخميس رسالة مكتوب إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن العودة إلى الحوارات والتفاهمات السياسية بين الجانبين.
وقال نفس المصدر ان الرسالة ستتضمن عقد اجتماع بين وفد الإطار برئاسة هادي العامري والصدر لإعادة الحياة إلى البيت الشيعي وتشكيل الحكومة المقبلة.