الإمارات تساوي بين أبناء مواطناتها وسائر مواطنيها

الرئيس الإماراتي يعلن منح أبناء المواطنات من آباء أجانب ومن غير حاملي الجنسية نفس امتيازات أقرانهم في قطاعي التعليم والصحة.

أبوظبي – انطلاقا من الخميس، سيتمتع أبناء المواطنات الإماراتيات المقيمين في الدولة بحقوقهم كاملة اسوة باقرانهم من المواطنين، وفق قرار أعلن عنه الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.

وفي تغريدة لوكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، جاء أن القرار يتعلق بمعاملة أبناء المواطنات مثل المواطنين ذلك في قطاعي التعليم والصحة.

وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد سيصدر الإجراءات اللازمة لتنفيذ وتفسير أحكام القرار الجديد الذي أصدره الشيخ محمد بن زايد، دون نشر تفاصيل أخرى.

وأضافت "تقدم وزارة شؤون الرئاسة أوجه الدعم اللازم إلى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتنفيذ أحكام هذا القرار".

وكان إقرار حكومة الإمارات، مطلع العام 2021، تعديلات تمنح بموجبها الجنسية للمستثمرين وأصحاب مهن أخرى من الأجانب أثار انتقادات بعض المواطنين، ومن بينهم زوجة حاكم الشارقة.

وبفضل هذا التعديل، أصبح الجواز الإماراتي، المصنف كأحد أفضل جوازات السفر في العالم، يُمنح للمستثمرين والموهوبين والمتخصصين من العلماء والأطباء والمهندسين والفنانين والمثقفين وعائلاتهم.

وحينذاك غردت الشيخة جواهر القاسمي، زوجة حاكم الشارقة، قائلة: "تجنيس أبناء المواطنات. مطلب. توظيف أبناء الإمارات. مطلب".

ولا يسمح القانون الإماراتي بمنح الجنسية لأبناء الإماراتيات المتزوجات من أجانب تلقائيا على عكس المواطنين الرجال المتزوجين من أجنبيات الذين يحصل أبناءهم على الجنسية الإماراتية بمجرد الولادة.

غير ان القوانين  تسمح للأطفال المولودين لأمهات إماراتيات وآباء أجانب بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الإماراتية عندما يبلغون 18 عاما، بينما يحق لأمهاتهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية نيابة عنهم إذا كان الطفل قد عاش في الدولة لمدة ست سنوات على الأقل. 

وتؤكد مصادر حكومية ان آلاف الأشخاص الذين ولدوا في ظل هذه الظروف حصلوا على الجنسية الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية.

آلاف الأشخاص الذين ولدوا في ظل هذه الظروف حصلوا على الجنسية الإماراتية مؤخرا

ويعيش في الإمارات حوالى عشرة ملايين شخص يشكل الأجانب نحو 90 في المئة منهم.

وفي 14 من مايو/ايار انتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، خلفا للراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان رئيسا للبلاد منذ عام 2004.

وأصبح الشيخ محمد وليا لعهد أبو ظبي في نوفبر /تشرين الثاني 2004، وتوسعت صلاحياته بسبب الأزمات الصحية التي مر بها أخوه الراحل الشيخ خليفة، من بينها سكتة دماغية في 2014.

وتميزت فترة قيادته بإرسال الإمارات أول رجل إلى الفضاء، كما أنها استغلت ثروتها النفطية في تعزيز دورها في السياسة الخارجية.