الباطنة السينمائي يحتفي بالنجم السعودي عبدالمحسن النمر

فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي تنطلق في سلطنة عمان تحت شعار 'نروي القصص والحكاوي'.

عمان - انطلقت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الباطنة السينمائي في سلطنة عُمان، الأحد، بمشاركة 42 فيلما من نحو 16 دولة.

وعرض المهرجان الذي يقام تحت شعار "نروي القصص والحكاوي" فيلما وثائقيا قصيرا عن صناعة التمور بعنوان "المُوارد" للمخرج محمد العجمي، وذلك ضمن حفل الافتتاح الذي أقيم بقلعة نخل إحدى المعالم الأثرية الشهيرة في منطقة الباطنة.

وكرم المهرجان خلال حفل افتتاحه الممثل السعودي عبدالمحسن النمر إلى جانب عدد من الفنانين العُمانيين في مقدمتهم الممثلة فخرية خميس والمخرج سعيد موسى والمخرج ناصر الرقيشي والممثل عبدالحكيم الصالحي والمصور محمد البلوشي.

وقال مؤسس ومدير المهرجان محمد بن عبدالله العجمي في الافتتاح "بالرغم من الألم الذي نشعر به جميعا بسبب ما تشهده فلسطين الأبية من مشاهد دامية، كان لا بد علينا جميعا من تحمل مسؤولياتنا، كُل منا حسب اختصاصه وأدواته التي يتقنها، حيث أن السكوت وتأجيل كافة المشاركات الثقافية واللقاءات لا يجدي نفعا للقضية".

وأضاف "الفنون السينمائية تلعب دورا هاما في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، بما في ذلك الدعم للقضية الفلسطينية، من خلال الفن السينمائي الهادف والقادر على إيصال الرسائل والحقائق والوقائع بصورة حيادية".

واعتبر مدير المهرجان أن الباطنة السينمائي بنسخته الثانية فرصة فريدة لمنتجي الأفلام لعرض إبداعاتهم وتبادل المعرفة، وتعزيز التواصل الثقافي في هذا المجال.

ولفت وفق وكالة الأنباء العمانية إلى أن المهرجان فرصة لاكتشاف المواهب العُمانية والعالمية في صناعة السينما، قائلا "نحن نؤمن بأهمية السينما كوسيلة لنقل القصص وتعزيز التواصل الثقافي والإنساني".

ويتضمن المهرجان عدة مسابقات في عدد من المحاور، وهي: مسابقة الأفلام الروائية القصيرة العُمانية والدولية، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة العُمانية والدولية، ومسابقة المهرجان.

كما تم استحداث مسابقة جديدة تعنى بالمؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان بهدف تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات المختلفة في إنتاج أفلام وثائقية باستخدام تقنيات عالية الجودة من حيث وضوح الفكرة والسيناريو والتنفيذ، وتساهم في نشر الثقافة والقيم الإنسانية.

وسينظم المهرجان بجانب عروض الأفلام، "ملتقى الصناعة السينمائية" وعددا من الورش التدريبية والجلسات الحوارية.

ويعد المهرجان الذي تنظمه الجمعية العُمانية للسينما بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة مساحةً جاذبة للإبداعات الشبابية في مجال صناعة السينما، وفرصةً للاستفادة من التجارب السينمائية الدولية، في سبيل الارتقاء بالأعمال السينمائية العُمانية ونشرها.

وأكد رئيس الجمعية العُمانية للسينما حميد بن سعيد العامري على أن النسخة الثانية من مهرجان الباطنة السينمائي الدولي هي استمرار لسلسة المهرجانات التي تقيمها الجمعية، والتي تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها المنشودة، وأهمها نشر الثقافة السينمائية في المجتمع، والترويج لسلطنة عُمان كواجهة مستقبلية لصناعة الأفلام السينمائية العالمية، وتقديم المحافظات والولايات العُمانية إلى الواجهة الإعلامية، والتعريف بها في المحافل السينمائية، وتحفيز منتجي الأفلام في سلطنة عُمان وذلك من خلال عرض أعمالهم السينمائية.

ويذكر أن السعودية ستكون ضيف شرف المهرجان الذي يمتد حتى الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.