البنك الدولي يمنح اليمن 150 مليون دولار لمنع تأزم الأوضاع

مساعدات البنك الدولي تهدف لتغطية الخدمات الأساسية من مياه وغذاء وصرف صحي لملايين السكان وتوفير الرعاية الصحية الجيدة لأشد الناس فقرا وضعفا.
السعودية تقدم 60 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية لمساعجدة اليمنيين

دبي - قرر البنك الدولي أن يقدم لليمن منحا قدرها 150 مليون دولار تغطي مشروعات في مجالات الصحة والغذاء والصرف الصحي للمساعدة في التخفيف من عجز في التمويل.

وحتى قبل الحرب التي تفجرت قبل أكثر من ست سنوات، كان اليمن أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقسيم البنك الدولي. ودفعت الحرب بالبلاد إلى ما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وظهر العام الماضي عجز خطير في تمويل المساعدات. وبدأ المزيد من الأموال يتدفق على اليمن منذ أبريل/نيسان بعد أن قال مسؤولو الأمم المتحدة إن اليمن قد يواجه أسوأ مجاعة في العالم منذ عشرات السنين غير أن منظمات الإغاثة تقول إن الجهود الإنسانية لا يتوفر لها المال الكافي حتى نهاية العام الجاري.

وقالت تانيا ماير رئيسة قسم اليمن في البنك الدولي "المشروع سيوفر أموالا طارئة لازمة للمساعدة في توفير الرعاية الصحية الممتازة لأشد الناس فقرا وضعفا بمن فيهم من يعيشون في مناطق نائية".

وقال البنك الدولي إن مشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن التابع للبنك يتعاون مع وكالات تابعة للأمم المتحدة والسلطات اليمنية المحلية. وستخصص الأموال لمشروعات تغطي الخدمات الصحية الأساسية والغذاء والمياه والصرف الصحي لنحو 3.65 مليون يمني.

وتسببت الحرب في سقوط عشرات الآلاف من القتلى أغلبهم من المدنيين ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن أي حوالي 24 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية في تدبير قوت يومهم.

بدوره أعلن مركز العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية الخميس عن توقيعه اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة قيمته 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للفئات الأشد احتياجا في 15 محافظة يمنية.

يأتي توقيع اتفاقية التعاون لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2021 والمساعدة في التخفيف من عجز في التمويل لمنع حدوث مجاعة في اليمن.

وكانت الولايات المتحدة قد طالبت الأسبوع الماضي المجتمع الدولي وخاصة الدول المجاورة لليمن أن تفي بتعهداتها لزيادة تمويل الجهود الإنسانية وحذرت من أن برامج المساعدات ربما تضطر للتوقف عن العمل إذا لم يحدث ذلك.

وفي الشهر الماضي، بلغت نسبة توفير التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالي 43 بالمئة من حجم الخطة البالغ 3.85 مليار دولار.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وتتهم الحكومة اليمنية وجهات دولية جماعة الحوثي المسيطرة علة مناطق واسعة من اليمن بتعطيل وصول المساعدات إلى اليمنيين وعرقلة عمل منظمات الإغاثة مما يزيد من معاناة السكان خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.