
التراث المغربي بلغة الحاضر في مسرحية 'قفطان لالة'
الرباط – يلتقي مجموعة من الممثلين وصناع المحتوى في المغرب على خشبة المسرح لتقديم عرض مسرحية "قفطان لالة" على مسارح المدن المغربية بدءا من الدار البيضاء.
وتنبش المسرحية في تراث المملكة بلغة العصر الحالي وتعود أحداثها إلى عام 1980، حيث تتناول في قالب كوميدي مجموعة من القضايا الاجتماعية والثقافية محورها قطعة من التراث وهي القفطان لكن لا يمكن لمسها احتراما لوصية متروكة، كما يسلط الضوء على علاقات العائلة والأجوار من خلال قصة عائلة تنتقل من وسط محافظ إلى وسط معاصر.
يشارك بطولة العمل مجموعة من المؤثرين وهم غيثة عصفور ورباب أوسعيد ووهيبة بويه وغيثة الكزولي، إلى جانب الكوميدي المغربي صويلح، وهو من إخراج أسامة المنصف.

وفي تصريح لوسائل إعلامية محلية أكد مخرج المسرحية أنه انتابته بعض المخاوف في البداية لخوض هذه التجربة مع المؤثرات والخروج بهن من العالم الافتراضي الى الشاشة باعتبار أن لديهن معايير محددة للظهور على خشبة المسرح لكنهن أبرزن كفاءة في التشخيص والأداء، كما أبدت الممثلات قابلية للاندماج مع فريق العمل.
وعن تجربته المسرحية الجديدة حيث يجسّد دور الأخ الذي يساند شقيقته في الخروج من مأزق وقعت فيه، صرح الكوميدي صويلح لموقع "لالة فاطمة" المحلي بأن "هذه التجربة فريدة من نوعها وتعد إضافة كبيرة لمساره الفني"، مضيفا أن "الاحتراف يبدأ من المسرح"، لكنه لم يخف تخوفه من مدى تقبل الجمهور للمسرحية ونجاح عروضها. وأكد أن الفن الرابع له جمهوره ومحبيه بالرغم مما عرفه العالم من تقدم وتطور تكنولوجي، مشددا على أن الجمهور المغربي ذواق ومثقف.
وخلال مؤتمر صحفي، كشفت المؤثرة غيثة عصفور عن دورها في "قفطان لالة" حيث تجسد دور شامة الابنة الصغيرة في العائلة غير المبالية والتي تتسم بصفات طفولية.
وووفق موقع مدار 21 المحلي أفادت عصفور أن "العمل على مسرحية يختلف كثيرا عن باقي الأعمال التي شاركت فيها سواء أكانت أعمالا تلفزيونية أو إعلانات أو صناعة المحتوى في الويب، لأن هذه العروض مرتبطة بتدريبات تكسب الفرد خبرة ومعارف جديدة".
وقالت المؤثرة رباب أوسعيد "إنها فخورة بهذا العمل وهذه التجربة التي كانت مليئة بالحب، مبرزة أنها “سعيدة بهذا المشروع وننتظر إقبالا جماهيريا مهما لهذا العرض في انتظار انتقاداته وإشادته"، وفق المصدر ذاته.
ووصفت الممثلة غيثة الكزولي هذا العرض المسرحي بـ"الحلم" ، لافتة الى أن فكرته تأسست منذ فترة وظلت تنبني على أسس إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة. وأشارت إلى أن فكرة خلق جسر تواصل بين الممثلين والمؤثرين وتبادل الأفكار والخبرة فيما بينهم في سبيل تقديم مشروع في غياب الطبقية في التعامل وفي جو من الثقة المتبادلة منح طاقة إيجابية بين الجميع وخلق بينهم الانسجام، وفق مدار21.