التوتر الأمني يتنقل بين اسرائيل والضفة قبيل رمضان

اعتداءات على ممتلكات لفلسطينيين في الضفة واعتقالات امنية واقتحام بلدات بعد ساعات على مقتل خمسة اسرائيليين بهجمات قرب تل ابيب.

القدس - شهدت مدن وبلدات في الضفة الغربية مساء الثلاثاء هجمات انتقامية واعتقالات امنية بعد ساعات على مقتل خمسة اسرائيليين بالرصاص قرب تل ابيب.
يأتي ذلك قبل يومين على بدء شهر رمضان الذي يشهد عادة مواجهات واعمال عنف بين الفلسطينيين والمستوطنين، خصوصا في القدس.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية ان مستوطنين اسرائيليين شنوا حوالي ثمانين اعتداء على ممتلكات لأهالي بلدات بالقرب من نابلس وقطعوا 170 شجرة زيتون".
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك الاعتداءات، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وقال مركز إعلام الأسرى، وهو منظمة غير حكومية، في بيان إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الأربعاء 23 فلسطينيا بينهم فتاة من محافظات قلقيلية وجنين ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) وبيت لحم (جنوب).
واقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة بلدة يعبد قرب مدينة جنين شمال الضفة وداهمت عدة منازل. ونشرت مواقع إخبارية فلسطينية ونشطاء صورا لطابور من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال اقتحامها البلدة.
وتأتي الاعتقالات واعتداءات المستوطنين، بعد ساعات على هجوم نفذه فلسطيني من شمالي الضفة وأسفر عن مقتل 5 إسرائيليين في مدينة بني براك قرب تل أبيب، في ثالث هجوم من نوعه خلال اقل من اسبوع.
ويتزامن ذلك مع قرب حلول شهر رمضان الذي شهد العام الماضي مواجهات دامية بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية في القدس وتظاهرات في مدن الضفة، وتبدلا للهجمات بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ويعيش حوالي 650 ألف مستوطن في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
الى ذلك، احتجّ ممثلو الطوائف المسيحية في القدس الثلاثاء على "استيلاء غير قانوني" قامت به جمعية استيطانية على نُزل تمتلكه الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ويديره فلسطينيون.
وشهدت القدس العام الماضي مواجهات واسعة تطورت إلى تصعيد دامي مع قطاع غزة على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين.
ويسمح القانون الإسرائيلي للمواطنين اليهود باستعادة الممتلكات التي يزعمون أنهم فقدوها في القدس الشرقية قبل العام 1948، لكن ذلك لا ينطبق على الفلسطينيين.