مقتل خمسة إسرائيليين في ثالث هجوم خلال اقل من اسبوع
القدس - قتل خمسة أشخاص الثلاثاء في هجمات بالأسلحة النارية في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب، وفق ما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، في هجوم هو الثالث من نوعه في غضون أيام بعد هجوم الخضيرة يوم الأحد الماضي وقبله هجوم في بئر السبع يوم الثلاثاء 22 مارس/اذار خلفا 6 قتلى بينهم عنصرا شرطة إسرائيليين.
وقال رئيس جهاز الإسعاف الإسرائيلي إيلي بن "للأسف أحصينا خمسة قتلى" في هجوم هو الثالث في إسرائيل خلال أسبوع. وأكدت الشرطة أن عناصرها قتلوا المهاجم الذي لم تعلن هويته على الفور.
ووقعت الهجمات في مدينة بني براك القريبة من تل أبيب وفي بلدة رمات غان المجاورة، وأسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وفي المساء، أفاد سكان من بني براك وهي بلدة يسكنها يهود متزمتون ومن رمات غان المجاورة، أن رجلا يقود سيارة فتح النار على المارة.
وقالت الشرطة إنها "تلقت بلاغا بشأن إطلاق نار في شارع بياليك في ضاحية رمات غان" وأنها نشرت قواتها في المكان، مضيفة "يظهر من التحقيق الأولي أن إرهابيا أطلق النار على مواطنين في شارع هشنايم في مدينة بني براك وأصاب عدة مواطنين إصابات حرجة. من هناك انتقل إلى شارع هرتسل وأطلق النار على مواطنين آخرين"، مؤكدة أن قوة من الشرطة على دراجات نارية تمكنت من "تحييده".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نفتالي بينيت سيجري مساء مشاورات مع وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الأمن الداخلي.
وكتب بينيت في تغريدة على تويتر ترجمها مكتبه للعربية "إسرائيل تقف أمام موجة إرهاب عربي قاتل، قلبي مع العائلات التي فقدت هذا المساء أحباءها وأصلي لشفاء الجرحى"، مضيفا "سنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. إنهم لن يقتلعونا من هنا. نحن سننتصر".
وتأتي الهجمات بعد إطلاق نار الأحد أسفر عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة الشمالية، في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن انتحاريين نفذاه.
والثلاثاء الماضي قتل شخص اعتبر من المتعاطفين مع التنظيم المتطرف أربعة إسرائيليين في هجوم نفذه عن طريق الطعن والدهس في مدينة بئر السبع الجنوبية.
وأشادت حركة حماس بهجوم الثلاثاء وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري في بيان إن "العملية النوعية وسط تل أبيب تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأضاف "أن العملية تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأنه شعب ثائر والمراهنة على تدجين عقول الشباب تبوء بالفشل أمام هذا الجيل الثائر. شعبنا لا يمكن أن يقبل بالظلم والقهر الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا في كل أماكن وجوده"، معتبرا أن العملية جاءت ردا سريعا على قمة النقب.
وفي مايو/أيار من العام 2021 الذي صادف شهر رمضان، اندلعت مواجهات بين محتجين فلسطينيين وإسرائيليين أفضت إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.