الخزعلي يدعو الصدر للحوار ويهاجم ماكرون

زعيم عصائب أهل الحق يتهم الرئيس الفرنسي بالتدخل في الشأن العراقي، مؤكدا أنه أجرى اتصالات مع قادة سياسيين من أجل التمديد لرئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي.

بغداد - دعا زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وهو أحد قادة الإطار التنسيقي اليوم الثلاثاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الحوار، مؤكدا أن أبواب التنسيقي مفتوحة له (الصدر) "لطرح كل ما عنده من ملاحظات من أجل نجاح العملية السياسية وتشكيل حكومة مستقرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة شفق نيوز الكردية العراقية.

وقال إن "القضاء على الانسداد السياسي يحتاج إلى حوار"، مضيفا "دون حوار لا يمكن حل هذا الانسداد".

ويسعى الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة من دول الدخول في تصعيد مع التيار الصدري الذي يطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. ويروج الإطار لتحالف سياسي جديد يضم حلفاء الصدر، فيما تقول مصادر سياسية عراقية إن فكرة التحالف الجديد إيرانية وأن قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني مبادرة زار بغداد بعد انتهاء إحياء مراسم أربعينية الحسين لتسويق تلك الفكرة.

وتقول مصادر مقربة من الإطار التنسيقي إن الأخير يقترب من إعلان تحالف 'إدارة الدولة' الذي سيضم القوى السنية والكردية في محاولة لاستئناف عمل مجلس النواب وتشكيل الحكومة الجديدة.   

ووجه الخزعلي بحسب وسائل إعلام محلية، انتقادات عنيفة للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون واتهمه بالتدخل السافر في الشأن العراقي. وقال في كلمة خلال منتدى الرافدين في بغداد، إنه (ماكرون) تدخل من خلال المطالبة بتجديد ولاية رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي وهو مطلب يرفضه الإطار التنسيقي.

وحذّر زعيم عصائب أهل الحق الرئيس الفرنسي من تداعيات تدخله ودعاه لتصحيح موقفه، مضيفا انه يمتلك معلومات عن خطط لـ"احداث فوضى خلال تظاهرات تشرين المقبل".

وقال الخزعلي "الرئيس الفرنسي تدخل بشكل مباشر واتصل بالقادة العراقيين للتوسط باختيار الكاظمي"، مؤكدا "نرفض التدخلات الفرنسية بالشأن العراقي"، مضيفا "منذ فترة وخلال الحكومة الحالية أخذت (فرنسا) مساحة أكثر ودور أكثر من دورها من خلال استثمار علاقتها مع شخصيات ورجال الدولة".

وتابع "الرئيس الفرنسي اتصل بقيادات من الخط الأول بالموافقة على شخصية معينة بمنصب رئيس مجلس الوزراء وتدخل بشكل رئيسي لاختيار رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، وعلى الرئاسة الفرنسية تصحح موقفها قبل أن تكون هناك تداعيات اتجاه فرنسا بعد تشكيل الحكومة".

وتحدث الخزعلي خلال كلمته في منتدى الرافدين عن التحالف السياسي الجديد قائلا "ائتلاف إدارة الدولة جاء استجابة لظروف واقعية سياسية بعد انسحاب الكتلة الصدرية"، مبينا أن الهدف من هذا الائتلاف هو الوصول إلى تفاهمات من أجل نجاح الحكومة.