الدار البيضاء تسلط الضوء على ثراء فن الطباعة

رواق مرسم يتيح لزواره من خلال معرض 'ورشة متحف فن الطباعة – بصمة فنانين' فرصة اكتشاف أعمال يمتزج فيها الإبداع والرقي والعفوية الفنية.

الدار البيضاء (المغرب) - افتتح الخميس برواق "مرسم" للفنون بالدار البيضاء، معرض "ورشة متحف فن الطباعة – بصمة فنانين"، بحضور جمهور كبير متعطش لاكتشاف تجربة إبداعية متفردة.

ويقدم المعرض المنظم بشراكة مؤسسة الشرايبي عبدالرازق ومؤسسة المدى ورواق مرسم، أعمال 21 فنانا استكشفوا أنواع طباعة مختلفة، منها على الخصوص، الطباعة الحجرية، وطباعة الشاشة الفنية، والنقش المعاصر.

وتتاح لزوار المعرض الذي يتواصل إلى غاية الرابع من يناير/كانون الثاني المقبل فرصة اكتشاف أعمال يمتزج فيها الإبداع والرقي والعفوية الفنية مع دقة الإيماءات وتنوع المواد والدقة التقنية.

وتعكس كل طبعة معروضة، سواء تم إنجازها بالطباعة الحجرية أو النقش المعاصر أو طباعة الشاشة الفنية، حوارا حميما بين الفنان والوسيط، وتحكي قصة مختلفة، لكن تتحد جميعها من خلال مشروع "ورشة متحف فن الطباعة".

ووفق بلاغ للمنظمين، فإن المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفريدة المنجزة من طرف 21 فنانا في إطار مشروع أقيم بفيلا الفنون بالدار البيضاء من الخامس عشر من فبراير/شباط إلى الحادي عشر من مايو/أيار الماضيين، وفي الرباط من الحادي والعشرين من مايو/أيار إلى الثلاثين من يوليو/تموز من السنة الجارية، وهو المشروع الذي قدم مساحة من الحرية والاستكشاف الفني، بما يُمكّن الفنانين من تعميق إتقانهم لتقنيات فن الطباعة.

ويعد المعرض بمثابة دعوة للتعمق في عالم الغرافيك للفنانين، واستكشاف الفروق الدقيقة في المطبوعات المتبقية على الورق، وفهم ثراء الطباعة كشكل من أشكال التعبير المعاصر.

وقال خليل عمر الشرايبي، مدير رواق الفنون ودار النشر للفنون "مرسم"،إن هذا المعرض يعد ثمرة عمل طويل شارك فيه 21 فنانا، بالإضافة إلى فنانين كبار متخصصين في فن الطباعة الذين رافقوا الفنانين خلال الورشات التي أنجز خلالها هؤلاء الفنانون أعمالهم أمام الجمهور.

وأشار الشرايبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أنه يتم في هذا الإطار عرض مجموعة من هذه الأعمال في فيلا الفنون بكل من الرباط والدار البيضاء، مبرزا أنه تم تنظيم عدد من الماستر كلاس في إطار هذا المشروع، التربوي والفني والثقافي، بفيلا الفنون بالدار البيضاء.

وأضاف أن المغامرة مستمرة بهدف دمج تقنيات جديدة، موضحا أن "مرسم" ومؤسسة الشرايبي عبدالرازق تهدفان إلى المساهمة في دمقرطة الفن من خلال إنتاجات فن الطباعة التي تصدر في مجموعات محدودة ومرقمة.

وتجعل هذه الأعمال الفنية من الممكن الانتقال من إنشاء أعمال فريدة إلى إنتاج أعمال أصلية مشتركة، بحسب الشرايبي، لافتا إلى أن هذه الإبداعات تتمتع بقدرة سحرية على السفر بسرعة، مما يُمكّن من المساهمة في إشعاع الفن والفنانين المغاربة، وتسليط الضوء على براعة وثراء الفن التشكيلي في المملكة.

ويشارك في المعرض، الفنانون نبيل باهية، نور الدين بلحاج، مصطفى بلكوش، ادريس بنواحود، عمر برادة، حسن شاعر، مونة شراط، إيناس نور شقرون، مريم الشرايبي، نبيل دادسي، عبدالله الحريري، نور الدين فتحي، عبدالقادر الأعرج، ناجية محادجي، عبدالحي الملاخ، يوسف وهبون، فاطمة الورديغي، عبدالحكيم وزاني، محمد راشدي، زكريا الرمحاني وعزيز السيد.

وبخصوص الفنانين الكبار المتخصصين في فن الطباعة الذين رافقوا هؤلاء الفنانين، فالأمر يتعلق بكل من مصطفى بلكوش (النقش)، إبراهيم حنين، نور الدين فتحي (طباعة الشاشة الفنية)، أسماء الحريش، فريديريك بوسو (الطباعة الحجرية)، وشفيق الزغاري (الطباعة الحجرية).

ويشكل المعرض خطوة لمؤسسة الشرايبي عبدالرازق نحو إنشاء متحف بالدار البيضاء، مخصص للمطبوعات التي تم إنشاؤها على مدى السنوات الخمسين الماضية من قبل ورشة "مرسم" لفن الغرافيك.