الدخول إلى عالم الأحلام في اختراق علمي مثير

علماء أميركيون يتمكنون من التحدث إلى الناس في أحلامهم وإجراء حوارات معهم بهدف معرفة كيفية اعتماد تخزين الذكريات في الدماغ على النوم.
الدراسة تهدف إلى تقديم طرق جديدة للتعامل مع الكوابيس
النائمون يستجيبون بحركات العين أو عن طريق تقلص عضلات الوجه
الحلم التفاعلي اصبح ممكنا

لندن - تشير دراسة جديدة إلى أن العلماء نجحوا في إجراء حوارات مع أشخاص في الوقت الفعلي لأحلامهم في اختراق علمي أطلقوا عليه اسم "الحلم التفاعلي".
درس فريق دولي من جامعة نورث وسترن الأميركية حالة 36 شخصًا يدركون أنهم يحلمون ونجحوا في التواصل ثنائي الاتجاه معهم.
ووفقا لموقع "ديلي ستار" البريطاني قال مؤلف الدراسة كين بالير: "وجدنا أن الأشخاص يستطيعون التفاعل مع الأخرين والتواصل في الوقت الحقيقي لنومهم وأحلامهم".
وأضاف "أظهرت دراستنا أيضًا أن الحالمين قادرون على فهم الأسئلة والمشاركة في التذكر والإجابة عن الأسئلة".
وتابع "قد يتنبأ معظم الناس بأن هذا لن يكون ممكنًا، أن يستيقظ الناس عند طرح سؤال أو يفشلون في الإجابة، وبالتأكيد لن يفهموا السؤال دون إساءة فهمه، في حين أن الأحلام هي تجربة شائعة، إلا أن العلماء لم يشرحوها بشكل كافٍ بعد".
كما أن الاعتماد على سرد الشخص للأحلام محفوف بالتشويهات والتفاصيل المنسية، لذلك قرر بالير وزملاؤه محاولة التواصل مع الناس أثناء الأحلام الواضحة.

من الممكن للأشخاص الذين يحلمون اتباع التعليمات، أو القيام بحسابات بسيطة، أو الإجابة بنعم أو لا

وكتب الباحثون: "إن هدفنا التجريبي أقرب إلى إيجاد طريقة للتحدث مع رائد فضاء موجود في عالم آخر، ولكن في هذه الحالة يتم تصنيع العالم بالكامل على أساس الذكريات المخزنة في الدماغ".
وأضافوا أنهم أدركوا أن العثور على وسيلة للتواصل يمكن أن يفتح الباب في الأبحاث المستقبلية لمعرفة المزيد عن الأحلام والذاكرة وكيف يعتمد تخزين الذاكرة على النوم.
وبشكل عام، وجد الباحثون أنه من الممكن للأشخاص الذين يحلمون اتباع التعليمات، أو القيام بحسابات بسيطة، أو الإجابة بنعم أو لا، أو معرفة الفرق بين المنبهات الحسية المختلفة، ويمكنهم الاستجابة بحركات العين أو عن طريق تقلص عضلات الوجه.
وتأمل مثل هذه الدراسات أن تساعد الأشخاص في حل المشكلات أثناء النوم أو تقديم طرق جديدة للتعامل مع الكوابيس.
وبالإضافة إلى دراسة جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، أجريت دراسات في جامعة السوربون في فرنسا، وواحدة في جامعة أوسنابروك في ألمانيا، وواحدة في المركز الطبي بجامعة رادبود في هولندا.
وقالت كارين كونكولي طالبة الدكتوراه في جامعة نورث وسترن والمؤلفة الأولى للدراسة "لقد وضعنا النتائج معًا لأننا شعرنا أن دمج النتائج من أربعة مختبرات مختلفة باستخدام مناهج مختلفة أكثر إقناعًا على حقيقة ظاهرة الاتصال ثنائي الاتجاه أثناء النوم".