الرياض تنفي تقارير عن لقاء بين وزيري التجارة السعودي والإسرائيلي

مصدر سعودي يؤكد أن شخصا تقدم للسلام على وزير التجارة وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دون سابق معرفة بهويته.
السعودية تقطع الطريق أمام محاولات اسرائيلية للترويج للتطبيع في ظل الحرب على غزة

الرياض - نفت السعودية عقد لقاء بين وزير التجارة السعودي ماجد بن عبدالله القصبي ونظيره الإسرائيلي نير بركات يوم الاثنين وذلك بعدما ظهرا في مقطع فيديو على هامش مؤتمر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في حين تؤكد الرياض على أنه لا مجال للتطبيع في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر سعودي مسؤول قوله "أثناء وقوف وزير التجارة السعودي مع وزيرة التجارة النيجيرية قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تقدم شخصٌ للسلام عليه، وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق معرفة بهوية الشخص".
وذكر مكتب وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي أن الوزير تحدث عن المقابلة في وقت سابق يوم الاثنين مضيفا أن بركات عبر عن ثقته في قدرة البلدين على "صنع التاريخ سويا".
وتجمع وزراء التجارة من جميع أنحاء العالم يوم الاثنين لحضور اجتماع منظمة التجارة العالمية الذي يستمر أربعة أيام ويهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية. ويعد اللقاء بين الوزيرين حدثا نادرا نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من سعي الولايات المتحدة للتقريب بينهما.
وشدد المصدر السعودي أيضا على "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي".
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل، غير أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ماتزال تبذل جهودا حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وتضع شروطا عدّة للتطبيع، منها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في تصريحات سابقة أن السعودية لا تزال "مصممة" على مواصلة الجهود نحو التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والدفع نحو حل الدولتين.
ورفضت الرياض تصريحات أميركية أشارت فيها إلى مناقشات "إيجابية" بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
والاثنين قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن إسرائيل "تواصل حربها على غزة عبر انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني" وذلك خلال كلمة له في اجتماع وزاري رفيع المستوى بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على هامش الدورة 55 لمجلس حقوق الانسان المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وفي كلمته بالاجتماع، أوضح الوزير السعودي أن "المدنيين في غزة يعانون أقسى الظروف في ظل تعرّضهم للقصف والتهجير القسري والجوع"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأضاف "تواصل إسرائيل حربها على غزة عبر انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني الدولي" مؤكدا على أن "الأولوية الآن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وكانت السعودية قدمت خلال قمة بيروت في 2002 مبادرة تبنتها الدول العربية حينها لتطبيع العلاقات مقابل الانسحاب من أراضي 67 لكن إسرائيل رفضت التعليق عليها.