السد الى مواجهة ثأرية مع العربي في بطولة قطر

الدوحة - يلتقي السد المتصدر مع غريمه العربي، الأحد في الجولة السابعة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم، في قمة كلاسيكية تحظى بالكثير من الخصوصية.

وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة للسد المتصدر برصيد 36 نقطة، بعدما انهزم امام منافسه في أخر مواجهتين رسميتين، الأولى في ذهاب الدوري 0-1 والثانية في نهائي النسخة السابقة من كأس الأمير 0-3.

ويسعى "فريق الشعب"، خامس الترتيب بـ21 نقطة، لاستثمار علو كعبه على منافسه مؤخرا لإلحاق به هزيمة جديدة ستكون الثانية فقط لـ"الزعيم" في الدوري مقابل ثلاثة تعادلات و11 انتصاراً.

وكان السد قد اكتفى بالتعادل مع الغرفة 2-2 في الجولة الماضية في مباراة الأهداف العكسية، مفرطا بفرصة الابتعاد بفارق سبع نقاط كاملة عن اقرب مطارديه، في إطار سعيه لاسترداد اللقب الذي ناله الدحيل في النسخة الماضية.

أما فريق المدرب يونس علي، فسيدخل المواجهة منتشياً بانتصار متأخر وثمين على قطر 4-3، أنهى به سلسلة عدم الفوز في ثلاث مباريات تواليا (تعادلان وخسارة).

ويراهن العربي على صفوف مكتملة للمباراة الثانية توالياً، وهي وضعية لم يعرفها منذ بداية الموسم بتوالي الغيابات بسبب الإصابات التي لحقت بأبرز نجومه على غرار البرازيلي رافيننا ألكانتارا ،السوري عمر السومة والإيطالي ماركو فيراتي .

ويدخل السد المباراة بصفوف مكتملة أيضاً، معوّلاً على تألق لافت لنجمه اكرم عفيف الى جانب الإكوادروي غونسالو بلاتا والجزائري بغداد بونجاح.

حامل اللقب يعاني

وتشهد الجولة مواجهة مهمة أخرى الأحد، تجمع الدحيل بالوكرة وسط مساع مشتركة للفريقين بتصويب المسار، حيث يمر الطرفان بفترة صعبة على مستوى النتائج.

وكان الوكرة قد خسر امام الريان 0-3 هي الثانية توالياً، ليتجمّد رصيده عند النقطة 28 ويتراجع إلى المركز الرابع.

بالمقابل، تبدو ظروف الدحيل حامل اللقب وصاحب المركز السادس برصيد 19 نقطة، أكثر تعقيداً، بعدما تعادل سلباً مع المرخية الأخير، ليعجز عن الفوز في المباراة الثامنة تواليا من بينها خمس خسائر.

واقرّ الفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل بمرور فريقه "بأوقات عصيبة، بسب عدم قدرتنا على الفوز في المباريات الأخيرة، الأمر الذي ادخل بعض الشك في نفوس اللاعبين".

وأضاف "من الواضح ان التسرّع وعدم التركيز، أمور تلقي بظلالها سلبا علينا، لقد اهدرنا في المباراة الأخيرة الكثير من الفرص، لكننا لم نخسر، وفي بعض الأحيان عندما لا تستطيع ان تفوز عليك ان لا تخسر".

وحول الحلول قال "من الواضح أن الأمر متربط بالثقة، وإذا استعدنا تلك الثقة اعتقد ان الفريق سيعود الى الدرب الصحيح، وعلى الجميع العمل على الخروج من الوضعية الحالية".

بدوره قال الإسباني خوسيه مورسيا مدرب الوكرة ان "التركيز انصب على استعادة الحالة النفسية للفريق فضلًا عن استعادة ديناميكية اللعب مع التفكير فقط بالفوز".

وأضاف "الوقت الذي عملت فيه مع الفريق كان قصيراً، لقد استمر المدرب السابق "تينتين" ماركيس لوبيس لستة مواسم، وعمل على صنع قاعدة صلبة للفريق وكان بمثابة المرجع، والآن لا يوجد مرجع هنا في الفريق، وعلى اللاعبين أن يتقبلوا هذا الوضع".

ويبحث الريان عن مواصلة الانتصارات عندما يواجه أم صلال الساعي للتعويض.

وسجّل الريان فوزاً مهماً على الوكرة 3-0 متحدّياً نقصاً عددياً في صفوفه، ليحصد الفوز الرابع توالياً رافعاً رصيده الى النقطة 31، ليتقدم الى وصافة جدول الترتيب.

بالمقابل تعرض أم صلال للخسارة أمام الشمال 3-4، ليتجمّد رصيده عند النقطة 19 متراجعاً إلى المركز السابع.

وقال البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الريان "الروح القتالية كانت علامة فارقة في الجولة الماضية، رغم طرد الإسباني اندريه امارو بعد نصف ساعة، والمباراة تُعدّ مرجعية بالنسبة لنا".

وأضاف المدرب "مقبلون على مهمة أخرى صعبة في ظل غيابات مؤثرة، لكننا نلعب بالعناصر المتاحة، ونسعى لمواصلة الانتصارات للدخول طرفا فاعلا في المنافسة".

ويبحث الغرافة صاحب المركز الثالث برصيد 31 نقطة متأخرا بفارق الأهداف عن الريان الثاني، عن الفوز عندما يواجه معيذر صاحب المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة .

وكان الغرافة قد تعادل مع المتصدر السد 2-2، فبات بحاجة الى استعادة نغمة الانتصارات بسرعة كي يبقي على حظوظه في التواجد في المقدمة وربما العودة الى الوصافة في حال تعثر الريان.

بدوره سيسعى معيذر للخروج بنتيجة إيجابية من اجل مواصلة البحث عن الخروج من المركز الحالي المؤدي الى المباراة الفاصلة على الهبوط.

وتشهد الجولة لقاء الشمال صاحب المركز التاسع برصيد 15 نقطة مع المرخية الأخير برصيد 8 نقاط، فيما يلتقي في ختام الجولة قطر العاشر برصيد 13 نقطة مع الأهلي الثامن برصيد 16 نقطة.