السد والعربي ينتزعان موعدا ثأريا في نصف نهائي كأس قطر

'الزعيم' يدك شباك الغرافة بخماسية نظيفة مواصلا التأكيد علو كعبه بفوارق صاغها عن كل منافسيه، و'نادي الاحلام' يكمل عقد المتأهلين عندما قلب تأخره أمام السيلية إلى فوز عريض برباعية.

الدوحة - حجز السد مقعداً له في نصف نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم، بعدما دك شباك الغرافة بخماسية نظيفة الأربعاء في الدور ربع النهائي، ليلاقي العربي الذي تأهل أيضاً بفوزه على السيلية 4-1.

وكان الفريقان قد التقيا في نهائي نسخة 2020 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما فاز السد 2-1 وتوج بلقبه السابع عشر.

وفي المباراة الأولى، لم يعان "الزعيم" كثيراً لتأكيد علو كعبه بفوارق صاغها عن كل منافسيه، مواصلاً التوهج بنتائج مذهلة، ومحققاً فوزه العاشر توالياً في كل المسابقات للحفاظ على سجله الخالي من الخسائر الموسم الحالي.

في المقابل، بدأ الغرافة متواضعاً عاجزاً عن مجاراة النسق الكبير لمنافسه المنتشي بالتتويج بكأس قطر والقريب من استعادة لقب الدوري، حيث بات بحاجة إلى نقطتين فقط من الجولات الخمس الأخيرة للحسم الرسمي.

ونصب بغداد بونجاح نفسه نجماً فوق العادة للمباراة، بعدما سجل هدفين وساهم في آخرين من خماسية فريقه.

وأنهى الدولي الجزائري صمود الغرافة بتمريرة راقية افتتح بها الكوري الجنوبي نام تاهي-هي النتيجة (25)، قبل أن يسجل بنفسه الهدف الثاني عقب دقيقة واحدة مستثمراً عرضية الإسباني سانتي كاسورلا (26).

ثم خدع المدافعين تاركاً كرة دوّن منها العائد عقب الإيقاف أكرم عفيف الهدف الثالث (45).

ورد نام الدين لبونجاح عندما قدم له تمريرة الهدف الرابع (72)، فيما اختتم يوسف عبد الرزاق المهرجان بمجهود فردي جميل (80).

وقال الإسباني تشافي هيرنانديس مدرب السد في مؤتمر صحافي عقب الفوز "قدمنا مباراة مثالية، ليس من السهل أن تفوز على فريق مثل الغرافة بخماسية. نعيش فترة رائعة، نريد الفوز في كل المسابقات، لكن يبقى دوري أبطال آسيا هدفنا الكبير".

بدوره قال الصربي سلافيسا يوكانوفيتش مدرب الغرافة إنها "خسارة موجعة، لا أستطيع أن أفسر ما حدث، شعرت بأن اللاعبين دخلوا المباراة مهزومين، لم نقو على مجاراة نسق السد الذي كان الأفضل في كل شيء".

من جهته، أكمل العربي عقد المتأهلين عندما قلب تأخره أمام السيلية إلى فوز عريض برباعية، ليضمن العبور إلى نصف النهائي بحثاً عن الثأر من خسارة نهائي النسخة الماضية أمام السد.

وبدأ السيلية المباراة على نحو مثالي عندما سجل هدفاً مبكراً برأسية العراقي مهند علي "ميمي" (11)، بيد أن الإيراني مهرداد محمّدي عدل الكفتين عندما استثمر تمريرة التونسي يوسف المساكني النموذجية (24).

وبسط العربي أفضلية مطلقة على مجريات الشوط الثاني، وسجل هدف التقدم عبر تسديدة رائعة للمساكني (62)، قبل أن يضيف محمّد صلاح النيل الهدف الثالث مستغلاً تمريرة لاعب المنتخب القطري السابق سيباستيان سوريا (66)، فيما عاد المساكني لتأكيد التفوق بهدف رابع (73).

وبالتالي، اكنمل عقد نصف النهائي، إذ كان الدحيل والريان ضربا موعداً في الدور المقبل، بعد تجاوزهما الشمال والخريطيات توالياً بالنتيجة ذاتها 2-صفر الثلاثاء.