السعودية غير مسؤولة عن نقص صادرات النفط بسبب هجمات الحوثيين

الخارجية السعودية: استهداف مواقع إنتاج الطاقة سيؤثر على القدرة الإنتاجية، ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.

الرياض - اعلنت السعودية الاثنين إخلاء مسؤوليتها عن اي نقص في إمدادات الطاقة بسبب هجمات الحوثيين على منشآت النفط السعودية، في وقت تشهد فيه اسواق الخام ارتفاعا مستمرا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وامتنعت السعودية، وهي اكبر مصدر للنفط في العالم، عن الاستجابة لضغوط اميركية وغربية لزيادة الانتاج بهدف تعويض النقص في الوقود الروسي، الذي يفكر الاتحاد الأوروبي حاليا بالاستغناء عنه كما فعلت الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان "إن المملكة تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية" في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة الحوثي.
وهاجم الحوثيون الموالون لايران الأحد مرافق حيوية في المملكة منها منشآت نفط تابعة لأرامكو. واعلنت الشركة عن انخفاض مؤقت في الانتاج في أحد مشاريعها.
وأضاف بيان الخارجية السعودية ان "استهداف مواقع إنتاج النفط والغاز في المملكة، سيؤثر "على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
ومنذ بدء الحرب في اوكرانيا الشهر الماضي، ظهرت الرياض في موقف اقرب الى موسكو منه الى واشنطن حليفتها التاريخية، وحافظت على سقوف الانتاج المتفق عليها مع روسيا في التزامات "اوبك بلاس".  
ويجتمع القادة الغربيون هذا الاسبوع في اوروبا لبحث تأمين الطاقة في حال اتفقوا على حظر النفط والغاز الروسيين اللذين تحتاجهما اوروبا بشدة، على خلاف الولايات المتحدة.
الى ذلك، قال الكرملين الاثنين ان "مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير جدا على سوق النفط العالمية، وسيؤثر بشدة على توازن الطاقة في القارة الأوروبية".
واضاف المتحدث باسم الكرملين "سيبقى الأميركيون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر من الأوروبيين. سيكون هذا صعبا على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع".
وحذرت موسكو من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنفط الروسي ربما تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا. ولا يزال التكتل، الذي يعتمد على روسيا في 40 بالمئة من احتياجاته من الغاز، منقسما حول كيفية معالجة قضية الطاقة.