السيسي يعفو عن أكثر من 3 آلاف سجين
القاهرة - أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عفوا عن صحافي أودع السجن لإدانته بـ"نشر أخبار كاذبة" وعن أكثر من ثلاثة آلاف سجين، وفق ما أفادت الأربعاء وسائل إعلام محلية ومسؤولون، بينما يأتي العفو الرئاسي في خضم ضغوط غربية على مصر تتعلق بملف حقوق الإنسان.
وكان قد حكم على الناشط اليساري البارز حسام مؤنس بالحبس أربع سنوات في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي لإدانته بالتهمة التي عادة ما توجّه إلى معارضين في مصر.
وأفادت وسائل إعلام محلية بصدور قرار العفو عن مؤنس الأربعاء، في حين جاء في تغريدة أطلقها المحامي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي "ألف مبروك العفو عن حسام مؤنس". ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن 3273 سجينا مدانين بقضايا جنائية حصلوا على عفو رئاسي.
وأوقف مؤنس في العام 2019 مع عدد من المعارضين خلال التحضير لخوض الانتخابات التشريعية للعام 2020 ضمن "تحالف الأمل".
وأدانت محكمة طوارئ مؤنس مع خمسة آخرين بينهم النائب السابق زياد العليمي، الشخصية البارزة في ثورة العام 2011 والذي لا يزال في السجن، بالحبس لمدد تراوحت بين ثلاث وخمس سنوات.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دانت الأحكام القضائية منددة بما وصفته بـ"سلسلة من الانتهاكات الحقوقية، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز التعسفَيْن، والاختفاء القسري، والتعذيب والترهيب" وهي اتهامات تنفيها السلطات المصرية نفيا قاطعا.
وتابعت "ما كان ينبغي القبض على هؤلاء السياسيين والنشطاء أصلا ومع ذلك أدينوا وحكم عليهم بالسجن بتهم تتعلق بانتقادهم المشروع للسلطات المصرية".
وجاء صدور العفو عن مؤنس بعد أيام قليلة على أمر بالإفراج عن 41 شخصا محبوسين احتياطيا بينهم الناشط في "تحالف الأمل" حسن محمد بربري.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي عرض السيسي "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، مشددا على أن التعليم والصحة والكهرباء حقوق أكثر أهمية من حق التجّمع المحظور بشكل شبه تام في البلاد.
وتستضيف مصر في نوفمبر/تشرين الثاني القادم مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27. وانتقدت منظمات حقوقية دولية قرار استضافة مصر لقمة المناخ على خلفية مزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان.