الشركات التركية تتسابق للفوز بمشاريع ضمن "رؤية 2030"

رئيس اتحاد المقاولين الأتراك يؤكد أن التركيز الكبير على دول الخليج والعراق بشكل عام والسعودية بشكل خاص.

أنقرة - قال رئيس اتحاد المقاولين الأتراك أردال أرن إن المقاولين الأتراك سيلعبون دورا رئيسيا في مشروعات رؤية السعودية 2030، في ظل تركيزهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة على الأنشطة التي تستهدف دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص.
وأوضح أنه في إطار تطوير العلاقات التركية السعودية أصبحت المشروعات السعودية "تقدم إمكانات بقيمة 10 مليارات دولار أميركي سنويا لقطاع البناء والتشييد التركي".
وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية "أصبحت علامة تجارية مطلوبة في مختلف مناطق العالم، بفضل خبراتها الغنية وخدماتها الفعالة المتناسبة مع المعايير الدولية".
وأضاف "الشركات التركية تحتل المركز السادس من بين الشركات الأجنبية التي تنفذ مشروعات بناء في السعودية، بقيمة بلغت 27.8 مليارات دولار".
وذكر أرن أن هناك "تركيزا كبيرا" خلال الفترة الأخيرة من المقاولين الأتراك على الأنشطة التي تستهدف دول الخليج والعراق بشكل عام والسعودية بشكل خاص، تزامنا مع تطوير العلاقات السياسية بين تركيا وهذه البلدان، لافتا إلى أن الشركات التركية نفذت 16 مشروعا في السعودية خلال عام 2023، بقيمة وصلت إلى 2.7 مليارات دولار.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الصائفة الماضية السعودية، في زيارة تمحورت حول المسألة الاقتصادية، فيما تسعى أنقرة إلى جذب استثمارات خليجية لإنعاش اقتصادها المتداعي.

وكشف أرن أن اتحاد المقاولين الأتراك خطط لتنظيم زيارة إلى السعودية خلال العام الجاري، برئاسة وزير التجارة عمر بولاط، من أجل مواصلة تطوير العلاقات القائمة.
وقال إنه وفقا للدراسات التي أعلنتها المنظمات ذات الصلة، فمن المتوقع أن "تنفذ الشركات العالمية مشروعات بقيمة 3.9 ترليون دولار في الفترة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن تستحوذ السعودية على النصيب الأكبر من إجمالي تلك المشروعات".
وأردف "وفقا للمعلومات التي حصلوا عليها خلال زيارتهم للسعودية العام الماضي، فإن هناك مشاريع في البنى التحتية والفوقية بالسعودية تفوق قيمتها 1.4 ترليون دولار على أن تتم خلال 15 عاما".
وكشف أرن عن رغبة المقاولين الأتراك في "المشاركة في مشاريع نيوم وبوابة الدرعية والبحر الأحمر العالمية، والعلا وغيرها من مشروعات الطاقة والمياه والإسكان والبنية التحتية، ضمن رؤية 2030 للسعودية".
وأكد أن الشركات الأعضاء في الاتحاد "مستعدة للمشاركة في جميع مشروعات البنية التحتية والبنية الفوقية في السعودية"، لافتا إلى أنها تواصل حاليا استكمال إجراءات التسجيل وإصدار الشهادات التي تتطلبها التشريعات للعمل على أراضي المملكة.
وذكر أرن أن مسار الاتحاد في العام 2024، سيركز بشكل رئيسي على المشروعات الأجنبية، قائلا إن "السعودية تبرز كدولة مستهدفة تتمتع بأكبر الإمكانات" وأضاف أن العراق تبرز أيضا من الدول المستهدفة بمشروعات في مجال الطاقة والصحة والإسكان وبناء المدارس والمستشفيات في إطار مشروع "طريق التنمية" الذي يتضمن مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة لربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.
واختتم قوله بالتأكيد علي أن هدف اتحاد المقاولين الأتراك "تنفيذ مشروعات خارجية في فترة قصيرة المدى بقيمة 20 مليار دولار و50 مليار دولار على المدى المتوسط".