الصين ترد بالمثل باغلاق قنصلية اميركية

بكين تأمر واشنطن بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، وذلك بعدما أخطرتها الحكومة الأميركية قبل ذلك بأن تغلق قنصليتها في هيوستون، مع تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
باحثة صينية مستهدفة بمذكرة توقيف لجأت إلى قنصلية الصين في سان فرانسيسكو

بكين - أمرت الصين الجمعة الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، وذلك بعدما أخطرتها واشنطن هذا الأسبوع بأن تغلق قنصليتها في هيوستون، مع تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويُنظر إلى أمر إغلاق القنصلية في تشنغدو الواقعة في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين على أنه رد متناسب تقريبا من حيث الحجم والتأثير، لتواصل الصين بذلك أسلوب الرد بالمثل على الإجراءات الاميركية.
وكانت الصين قد حذرت من أنها سترد بعد أن أمهلتها واشنطن فجأة 72 ساعة -حتى يوم الجمعة- لإخلاء قنصليتها في هيوستون، وحثت الولايات المتحدة على إعادة النظر في الأمر.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "انتهكت الخطوة الاميركية بقوة القانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية وشروط الاتفاقية القنصلية الصينية الاميركية. لقد أضرت بشدة بالعلاقات الصينية الاميركية".
وأضافت "أبلغت وزارة الشؤون الخارجية الصينية السفارة الأميركية في الصين بقرارها سحب موافقتها على إقامة وتشغيل القنصلية العامة الأميركية في تشنغدو".
ولم تحدد موعدا لإغلاق القنصلية فيما لم ترد وزارة الخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في بكين على طلبات للتعليق.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين بشدة هذا العام بسبب مجموعة من القضايا، من بينها التجارة والتكنولوجيا وفيروس كورونا ومطالب بكين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، وحملتها القمعية في هونج كونج.
وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في خطاب ألقاه أمس الخميس أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها استخدام "طرق أكثر ابتكارا وحزما" للضغط على الحزب الشيوعي الصيني لتغيير أساليبه، واصفا هذا بأنه "مهمة عصرنا".
وقال رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز الصينية اليوم الجمعة إن بكين أمرت الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو في غضون 72 ساعة.
وقال هو شي جين على تويتر إن الجانب الصيني أخطر الجانب الأميركي بهذا الساعة العاشرة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة. ويعني هذا أنه سيتم إغلاق قنصلية تشنغدو الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين.
وصحيفة جلوبال تايمز صادرة عن صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني.
وكانت وزارة العدل الأميركية اتهمت الثلاثاء مواطنين صينيين بشن حملة تجسس إلكتروني على مدى عشر سنوات سرقا خلالها معلومات عن تصميمات أسلحة ومعلومات عن أدوية وبرمجيات بالإضافة إلى بيانات شخصية.
والخميس ذكرت الحكومة الأميركية أن باحثة صينية متهمة بإخفاء علاقاتها مع الجيش الصيني للحصول على تأشيرة دخول أميركية لجأت إلى قنصلية الصين في مدينة سان فرانسيسكو للإفلات من توقيفها.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن "اربعة أشخاص اتهموا مؤخرا بالاحتيال في التأشيرات لأنهم كذبوا بشأن انتمائهم للجيش الصيني" بهدف الحصول على تصاريح إقامة تسمح لهم بإجراء أبحاث أو الدراسة في الولايات المتحدة.
وأضافت أن "ثلاثة منهم أوقفوا ويبحث مكتب التحقيقات الفدرالي عن الرابع وهو سيدة هاربة لجأت إلى مبنى القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو".