العبادي يقدم مصالح العراقيين على حسابات أتباع إيران

رئيس الوزراء العراقي يرفض انتقادات خصومه الموالين لإيران بشأن موقفه من العقوبات الأميركية ويشدد على أن مصلحة الشعب العراقي أهم من "مصالح عصابات".
العبادي يتحدى أي شخص في الجمهورية الاسلامية ان يتعامل بالدولار
العبادي ينفي التزامه بالعقوبات انما بمسألة تحويل الدولار

بغداد - رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي الغى زيارة لطهران، الاثنين انتقادات خصومه الموالين لايران بعد تأكيده الالتزام بالعقوبات الاميركية على طهران، مشددا على ان مصلحة الشعب العراقي اهم من "مصالح عصابات".

وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون ان يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا لا يمكن".

وتعرض العبادي لحملة انتقادات واسعة خصوصا من الاحزاب العراقية الموالية لايران بينها منظمة بدر وعصائب اهل الحق اثر تأكيده التزام العقوبات الاميركية على ايران.

واضاف الاثنين "نحن نقاتل من اجل مصلحة العراقيين، في ذات الوقت لا نريد الاساءة الى دول الجوار ولا نريد ان نصبح جزءا من حملة ظالمة لا نرضى بها".

وتدارك "لكن في مسألة الدولار بالذات ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام".

وكان العبادي اعلن الاسبوع الماضي انه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران رغم عدم "تعاطفه" معها، قائلا إن بلاده عانت من 12 عاما من الحظر الدولي.

واوضح الاثنين "انا لم اقل التزم بالعقوبات انما قلت نلتزم (...) بمسألة تحويل الدولار، وانا اتحدى اي احد في الجمهورية الاسلامية ان يتعامل بالدولار".

واضاف "هم (الايرانيون) ملتزمون بعدم التعامل بالدولار لانهم لا يستطيعون لان الدولار يجب ان يمر من خلال (الاحتياطي) الفدرالي الاميركي".

واذ اكد تعاطفه مع ايران قال "انا لا امشي بشعارات كبيرة، ادمر شعبي ووطني حتى يرضى عني الاخرون".

وبعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ، سيكون العراق المتضرر الاكبر من النزاع بين طهران وواشنطن بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على مشتقات الطاقة ومواد اساسية من هذا البلد الذي يشاركه حدودا تمتد لأكثر من الف كيلومتر.

وكان مسؤول عراقي اعلن الاحد ان العبادي الذي كان مقررا أن يتوجه الى تركيا وايران هذا الأسبوع، سيكتفي بزيارة أنقرة من دون طهران.

وحلت قائمة العبادي ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق اخيرا وهي تشارك في المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي مقبل.

وشكل العبادي المدعوم من الغرب حكومة العام 2014 بعد الاتفاق بين القوى الكبرى المؤثرة في العراق، لكنه يبدو في وضع ضعيف لتشكيل الحكومة المقبلة.