العراق يعرض التوسُّط في أزمة اليمن

وزير الخارجية العراقي يؤكد استعداد بلاده لاستثمار علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف بهدف إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن
وزير الخارجية اليمني يؤكد أنه آن الأوان لإنهاء الحرب في بلاده

بغداد - أعرب العراق عن استعداده للعب دور الوسيط للمساعدة في إيجاد حلّ للحرب في اليمن، كما أعلن اليوم الأحد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال استقباله لنظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، فيما تسعى بغداد إلى لعب دور بارز في تسوية الصراعات بالمنطقة، بعد أن أفضت وساطتها إلى وضع حد لسنوات من القطيعة بين إيران والسعودية برعاية صينية.

وقال حسين خلال مؤتمر صحافي مع بن مبارك "هناك وقف إطلاق نار أو هدنة غير معلنة الآن، نتمنى أن تتحول هذه الحالة إلى حوار بين جميع الأطراف اليمنية".

وأضاف أن "العراق مستعد للمساعدة في هذا المجال. لدينا علاقات جيدة مع جميع الأطراف. نستطيع أن نضع هذه العلاقات في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن، بإمكاننا أن نتحرك إقليميا في هذا المجال".

وتحاول بغداد أن تلعب دور الوسيط الإقليمي، بعدما استقبلت في 2021 محادثات غير مسبوقة بين إيران والسعودية ونجحت وساطتها في تهدئة التوتر بين القوتين الإقليميتين.

وأعلنت طهران والرياض في مارس/آذار عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما برعاية من بكين. وأثارت المصالحة الأمل في سلام في اليمن.

وقال الوزير اليمني في كلمة "مع الأسف لهذه اللحظة لم نشهد تأثيرا مباشرا لهذا الاتفاق على الوضع في اليمن"، مضيفاً "لكن ما زلنا نأمل بهذا الأمر".

وأسفر النزاع في اليمن القائم منذ 2015 بين حكومة مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المقبين من إيران، عن مئات الآلاف من القتلى وأنتج واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومع ذلك يشهد البلد الواقع في الخليج العربي هدوءا نسبيا منذ التوصل في 2022 إلى هدنة برعاية الأمم المتحدة، انتهت مدتها في أكتوبر/تشرين الأول.

وأكد بن مبارك أنه "منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي هناك هدنة غير معلنة لكن من طرفنا كحكومة شرعية ملتزمون ببنود هذه الهدنة"، مضيفا "نحن نعتقد أنه آن الأوان لإنهاء هذه الحرب في اليمن".

ومنذ فترة تُبذل جهود دولية وإقليمية للتوصل إلى سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية متعددة لإعطاء دفعة لعملية السلام.