الكنيست الإسرائيلي يصوت على حلّ نفسه لإجراء انتخابات ثالثة

5 أعضاء من حزب الليكود وحزب "أزرق أبيض" قدموا مشروع قانون حلّ الكنيست لإجراء الانتخابات في الثاني من مارس المقبل، بعد فشلهم في تشكيل حكومة.

القدس - صادق الكنيست الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على مشروع قانون حل نفسه بالقراءة الأولية تمهيدا إلى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في آذار/مارس المقبل للمرة الثالثة، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة الأخيرة لتشكيل حكومة.

وقالت مصادر صحفية محلية إن 50 نائبا في الكنيست أيدوا المشروع دون أن يعارضه أحد، حيث جرى الاتفاق على أن موعد الانتخابات القادمة سيكون الثاني من مارس/ آذار المقبل وهي ثالث انتخابات في أقل من عام بعد انتخابات أولى أُجريت في أبريل/نيسان وثانية في سبتمبر/أيلول.

وبحسب القانون فإنه من المفترض إجراء الانتخابات للكنيست الذي يحمل الرقم 23، خلال 82 إلى 90 يوما، على أن يكون موعد الانتخابات في الثاني من مارس المقبل.
وكان 5 أعضاء من حزب الليكود اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أزرق أبيض" الوسطي برئاسة بيني غانتس، قدموا مساء الثلاثاء، مشروع قانون حلّ الكنيست.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، إنه سيتم ترك التصويت النهائي على مشروع القانون، حتى منتصف الليلة (الأربعاء-الخميس) لإفساح المجال أمام أحد أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة.
وقبلها دعا نتنياهو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إلى إجراء مفاوضات سريعة معه، خلال الـ48 ساعة المتبقية من مهلة تشكيل الحكومة.
وقال نتنياهو، في تغريدة عبر حسابه بتويتر "أحث أفيغدور ليبرمان على الدخول في مفاوضات سريعة خلال الـ48 ساعة المتبقية لتشكيل حكومة وطنية قوية لإسرائيل".
وقال ليبرمان، قبل أيام، إن "تشكيل الحكومة لم يعد ممكنًا، وحان الوقت للانتخابات"، معتبرًا أن "معجزة كبيرة هي فقط ما قد تحدث تغييرًا".
ويدعو ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة تجمع الليكود، من دون شركائه في اليمين، و"أزرق-أبيض"، من دون دعم القائمة المشتركة العربية، وهو ما يُقابل برفض من أطراف عديدة.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، منح الكنيست مهلة 21 يوما ، تنتهي الأربعاء، لتكليف أحد أعضاءه بتشكيل الحكومة بعد فشل نتنياهو وغانتس بهذه المهمة.
وستكون هذه الانتخابات، في حال إقرارها، الثالثة في غضون أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى انه حتى لو جرت انتخابات، فإن الخارطة الحزبية في إسرائيل لن تتغير وستبقى أزمة تشكيل الحكومة قائمة.

يذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، قدم لائحة اتهام رسمية لنتنياهو بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

وكان غانتس قد دعا نتنياهو، الاثنين، إلى التنازل عن الحصانة، التي يتمسك بها في محاولة لإرجاء محاكمته في تهم الفساد الخطيرة. وقال غانتس إنه "إذا تنازلت عن الحصانة فسنكون شركاء لبداية حوار. وأدعوك أن تعلن بصوتك أنك تتنازل عن الحصانة، وإذا تنازلت فسنذهب إلى مفاوضات ونجد الطريق لتشكيل حكومة وحدة". لكن نتنياهو رفض الاقتراح.