المبيضين ورباح ينشدان لجرح غزة ولبيت الشعر بالمفرق ومهواه

الأمسية الشعرية بحضور مدير بيت الشعر السيد فيصل السرحان ورئيس المنتدى صالح الجعافرة، وأدارت مفرداتها الدكتورة سهى مشرقي.

نظم "بيت الشعر" بالمفرق، مساء الخميس، في "منتدى البيت الثقافي" بعمان، أمسية شعرية للشاعرين: بديع رباح، وعبد الرحمن المبيضين، بحضور مدير بيت الشعر السيد فيصل السرحان ورئيس المنتدى صالح الجعافرة، وأدارت مفردات الأمسية الدكتورة سهى مشرقي التي أشادت بدور بيت الشعر والقائمين عليه وعلى التشاركية الهيئات الثقافية في الأردن وخاصة منتدى البيت الثقافي مثمنة مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بفتح بيوت للشعر في الوطن العربي، ومن قدمت كل الشاعرين وسيرتهما الذاتية وسط حضور متميز من المثقفين والمهتمين.

القراءة الأولى كانت للشاعر بديع رباح الذي قرأ غير قصيدة إنسانية ووجدانية عاين فيها عذابات الإنسان الفلسطيني في غزة بلغة جيّاشة تجاه الجرح الفلسطيني الذي يمارسه الصهاينة من قتل وتدمير وتجويع وتشريد، كما كان قريبا من مشاعر العشق وشفافية الروح في البوح

من قصيدته  "من وحي غزة؟" نطالع ماذا يقول فيها:

" أسرابُ غدرٍ وحامت في فضاءاتي

أضحت جَحيما على أهل الـنضالات ِ

 وصبّتِ النارَ في الأحياءِ مُحْرِقة

طيبَ الشيوخ  وأجْسادَ الرّضيعـات

إنّ البيوت التي كانت هنا زمنــاً

أضحت ركاما ً على أهل المـروءات ِ

زر المشافي وانظر في أسرّتِها

ترَ المآسيَ في جرحى العفيفـــات ِ

يا مَنْ لغزَّة غيرُ الله يُنقـــــذها

ويُشهـِرُ العزَّ في تاريخِهـــــا الآتـــــــي .

يا نارُ كوني بأمرِ الله بلسَمَهــــا

ولا تزيــدي جراحاتِي وآهــــاتـــــــــي .

 ما ضارَغـَزّة إن باعوا ضما ئـِرَهُم

ومارسوا الصمْتَ في شتـّى المَجالاتِ.

أنعِمْ بغزة إن ّالله حافظهــــــــــــا

غدا ً ستنهضُ من عُمقِ الجراحــات ِ

فرسانُ غزّةَ أنتم في العُلا قِـمَـمٌ

فـَجَرّعوا الويْلَ قـُطعانَ العِصابــات

 فالله ربِّيَ أرسى في مرابعِكـُـم

أنـوارَ عـزّوآيــــاتِ الكرامـا ت

يا بحَرَ غزةَ يا أمواجَهُ اتـّحدي

وحطـّمي القيدَ في شتـّى المَساراتِ".

القراءة الثانية كانت للشاعر عبد الرحمن المبيضين الذي قرأ مجموعة من القصائد التي انتصر بها لبيت الشعر بالمفرق ممجدا دوره ومكانته ومكانة الشعر والأصدقاء الذين عايشهم في عروس الصحراء المفرق، إلى جانب قصائد من جماليات التهجد والحسّ الصوفي، وقضايا أخرى في الشأن الإنساني الحال الذي نعيش.

من قصيدة أسماها "بيت الشعر بالمفرق" نقرأ منها:

"ببيت الشعر تنتظم القوافي

فبيت الشعر من واف لواف

وبيت الشعر من سلطان قوم

إلى أهل الثقافة والعفاف

وكان البيت للشعراء مهوى

جميلا مشرقا بالود صافي

وكان المفرق الأعلى علينا

فأهلا بالمفارقة اللطاف

عرفت كبارهم من نصف قرن

فما هانوا وليسوا بالضعاف".

ومن تهجدات الشاعر في عشق الله من خلال قصيدته "الله ربي" يقول:

"هل تشرق الشمس طوعا أم ترى قسرا

الله سخرها للخلق والبدرا

من علم الكون أن الله خالقنا

وأنه يعلم الأسرار والجهرا

وأنه جلّ ربي لا شريك له

والله منّي بحالي الأعلم الأدرى

من سخر الإبل في حل ومرتحل

والخيل سخرّها والإبل والحمرا".