الكويت تحتفي بمرور مئة عام على الحركة الثقافية بالبلاد

الأمين العام للمجلس الوطني محمد خالد الجسار: هذا الملتقى ليس مجرَّد احتفاء بالماضي العريق، بل هو تأكيد على استمرارية الإبداع والنهضة الثقافية التي يشهدها بلدنا.

احتفى المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، ورابطة الأدباء الكويتيين بمرور مئة عام على انطلاق الحركة الثقافية بالبلاد، وذلك عبر تنظم ملتقى ثقافي هذا الأسبوع، استمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام بالكويت.

الملتقى الذي افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد خالد الجسار، جاء ضمن فعاليات الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، وشهد إقامة ثمانية فعاليات تنوّعت ما بين ندوة وجلسة حوارية.

الإبداع والنهضة الثقافية

وفي كلمته بتلك المناسبة، قال الجسار: "إن هذا الملتقى ليس مجرَّد احتفاء بالماضي العريق، بل هو تأكيد على استمرارية الإبداع والنهضة الثقافية التي يشهدها بلدنا". وأن الكويت، عبر تاريخها، كانت ولا تزال منارةً للفكر والأدب، وحاضنةً للمواهب التي أسهمت في إثراء المشهدين العربي والعالمي.

وأشاد الأمين العام للمجلس الوطني  للثقافة والفنون والآداب، بالدور الرائد الذي تقوم به رابطة الأدباء، باعتبارها واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في الكويت، وحاضنة للمثقفين والمبدعين منذ تأسيسها. وأكد أن "المجلس الوطني" يؤمن بأهمية التكامل بين جهود المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، وهو ما يتجلَّى في العلاقة الوطيدة بين المجلس ورابطة الأدباء، ووصف التعاون بين المجلس والرابطة بأنه يعكس الوعي بأن النهوض بالثقافة مسؤولية جماعية، يتطلَّب تضافر الطاقات، وتكامل الأدوار، من أجل ترسيخ مكانة الكويت الثقافية وريادتها الإقليمية.

الهوية الثقافية الكويتية

المهندس حميدي المطيري
'هذا الاحتفال بالتعاون مع الوطني للثقافة، الذي له دور محوري في رعاية الإبداع'

المهندس حميدي المطيري، الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، قال "نحتفل بمرور مئة عام على انطلاقة الحركة الأدبية والثقافية في الكويت، هذه الحركة التي شكَّلت ركيزة أساسية في بناء الهوية الثقافية الكويتية، ورسخت مكانة الكويت كمركز مشع في الخليج العربي والعالم العربي. هذا الاحتفال بالتعاون مع (الوطني للثقافة)، الذي له دور محوري في رعاية الإبداع الأدبي، وصون التراث، ودفع عجلة الثقافة إلى آفاق أرحب".

المكتبة الأهلية والنادي الأدبي

الملتقى الذي أقيمت فعالياته هذا الأسبوع، واستمر على مدار ثلاثة أيام، بدأ بمحاضرة للدكتور عايد الجريد، حملت عنوان "المكتبة الأهلية الكويتية والنادي الأدبي: تجربتان ثقافيتان رائدتان في تاريخ الكويت".

وتوالت المحاضرات والندوات، حيث قدّم الدكتور علي العنزي محاضرة بعنوان "استرداد حمد الرجيب"، وتشارك الباحثان صالح المسباح، وفهد العبدالجليل في محاضرة بعنوان "السياحة الثقافية"، وأقيمت جلسة حوارية تحدثت فيها الأديبة ليلى العثمان وأدارتها شيماء الأطرم، ودارت حول حول "تاريخ الرواية الكويتية"، وأقيمت جلسة حوارية بعنوان "المجلات الثقافية في الكويت: تحديات وصراع بقاء.. العربي والبيان أنموذجاً"، تحدث فيها لإبراهيم المليفي، وأفراح الهندال، وأدارتها هدى كريمي.

ومن المملكة المغربية، قدّم الدكتور محمد الداهي محاضرة بعنوان "تجربة الكتابة عن الذات بالكويت"، ومن تركيا، تحدث الدكتور محمد حقي صوتشين في جلسة حوارية حملت عنوان "الترجمة آداة للديمومة والبقاء"، وأدارتها نسيبة القصار، وفي الجلسة الحوارية الأخيرة بالملتقى، تحدث الدكتور سالم خداده في جلسة حوارية أدارها الدكتور سيد هاشم الموسوي،  ودارت حول "الحركة الشعرية الكويتية".