'المسرح يضيء الحياة' في بغداد بإشادة فنانين عرب

النسخة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح تتواصل فعالياتها بمشاركة عروض من العراق ودول عربية وأجنبية.

بغداد - انطلقت النسخة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتستمر في تقديم عروضها ومسابقاتها وفعالياتها وندواتها إلى غاية الثامن عشر من نفس الشهر.

وأكد وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني في كلمة له خلال انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح على مسرح الرشيد أن "خشبة المسرح تعني حياة كاملة، لأنها تقدم تجارب بجهود فنانين كبار كتبوا ومثلوا وأخرجوا لينقلوا رسالة إلى الآخرين تعبر عن جانب مهم من الحياة لتعالج موضوعا سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا".

ولفت إلى أن "العاصمة بغداد تحتضن في كل يوم نجوما عربية وأجنبية نوروا سماءها ليشاركوا معنا العرس العراقي في المهرجان الدولي الرابع للمسرح".

وشدد نقيب الفنانين جبار جودي في كلمة له على أن "بغداد هي النور والموسيقى والمسرح والتشكيل والسينما والتلفزيون والإذاعة".

وحظيت فعاليات الدورة الحالية التي انتظمت تحت شعار "المسرح يضيء الحياة" بإشادة نخبة من الفنانين العراقيين والعرب، فيما تم التأكيد على أنه منبر ثقافي مهم.

وقالت الفنانة الأردنية عبير عيسى في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "مهرجان بغداد للمسرح منبر ثقافي مهم وتاريخي، وقد تشرفت في السنة الماضية أن أكون مكرمة في الافتتاح ووجودي بعد ثلاثين عاما في بغداد، واحد من أسباب سعادتي، معربة عن سعادتها بأن تكون هذه السنة عضو لجنة التحكيم.

وبدوره أكد الفنان جواد الشكرجي أن "بغداد سباقة ومشهود لها بالمهرجانات المهمة والكبيرة، جامعة العقول الأكاديمية والمواهب الاحترافية، في لقاءات مفتوحة للنقاش وتلاقح الأفكار ومشاهدة العروض، وهذا يخدمنا نحن كمسرحيين لنتوقف عند أمور من أهمها كيفية النهوض بالعمل المسرحي وإيصال الأفكار للجمهور بأفضل وأجمل الطرق إبداعيا وجماليا".

ومن جهتها، كشفت الكاتبة والصحفية الكندية هداني ديمارس أن مشاركتها في مهرجان بغداد الدولي للمسرح جاءت لغرض نقل ثقافة العراق إلى العالم، مبينة أن "لديها مؤلف عن العراق وثقافته كتبت فيه عن المسارح والأركسترا والممثلين في العراق".

وترى الفنانة المصرية إلهام شاهين أن المهرجانات العربية هي فرصة عظيمة للتعرف على ثقافات متعددة من جميع الدول، وهذا يعطي ويمول الوعي بشكل أكبر.

وأشارت إلى أن "المسرح يضيء الحياة، وهو أبو الفنون، وثقافة كبيرة وواسعة".

وأفادت الفنانة المصرية سميرة عبدالعزيز أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح يهدف لنشر الثقافة الرصينة، مضيفة "المهرجان هو من ينشر الثقافة خاصة إذا كان من العراق فهو لكل البلاد العربية"، مؤكدة "سعيدة جدا وأنا أحضر مهرجانا قيما وثقافيا بهذا المستوى الراقي".

وتابعت "أشكر العراق والعراقيين الذين أتاحوا لي فرصة للقائهم بهذا التكريم الذي يضيف لي الكثير".

ويسعى المهرجان لخلق حراك مسرحي متكامل في العراق سواء من ناحية جوائزه للعمل المتكامل أو الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا والإضاءة وغيرها، أو من خلال ندواته ومحاضراته وحلقاته النقاشية الهامة.

وتتواصل فعالياته لغاية الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بمشاركة عروض من العراق ودول عربية وأجنبية، تتوزع بين مسارح الوطني والرشيد وأور، إضافة إلى محور فكري مواز للعروض المسرحية طيلة أيام انعقاد المهرجان.

وتتنافس على جوائز المهرجان مسرحيات من المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، إيران، سلطنة عمان، تركيا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، البرازيل، والعراق.

وتضمن حفل الافتتاح فقرات موسيقية ورقصات شعبية عراقية برئاسة الفنان فؤاد دنون، وتقديم عرضين مسرحيين هما "ترنيمة الانتظار" إخراج علي حبيب، و"يا زارع البزرنكوش" لفرقة السراج المسرحية والتي تضم 25 مكفوفا.