المعارضة تطلق حملة اعتقالات تستهدف المتعاونين مع دمشق

فصائل سورية معارضة تعتقل ما لا يقل عن 45 شخصا يشتبه في تعاونهم مع النظام في محافظتي حماة وإدلب.
المعتقلون يحاولون عقد مصالحات مع قوات النظام
غالبية المعتقلين من الموظفين لدى الدوائر الحكومية التابعة للنظام

إدلب (سوريا) - اعلنت فصائل سورية معارضة انها اعتقلت الاحد ما لا يقل عن 45 شخصا يشتبه في تعاونهم مع النظام في شمال غرب سوريا.

وحصلت هذه الموجة من الاعتقالات التي قادتها "الجبهة الوطنية للتحرير في حماة" في محافظتي حماة وإدلب.

وقال ادهم رعدون مسؤول الإعلام في الجبهة ان "الجبهة الوطنية أطلقت حملة منذ أسبوع اعتقلت فيها خمسة عشر شخصاً وما زالت مستمرة حيث كانت ذروة الحملة الاحد فوصلت عدد حالات الأعتقال إلى 45 شخصا من دعاة المصالحة والمرشحين لإنتخابات البلديات المعلن عنها من قبل النظام".

واشار الى ان الاعتقالات حصلت بعد "التحري والإستقصاء من قبل المكتب الأمني التابع للجبهة (...) وتمكنه من معرفة أسماء معظم الأشخاص المروجين للمصالحات والمرشحين لانتخابات البلديات".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان "الإعتقالات طالت نحو 50 شخصاً من سكان هذه المناطق"، بتهمة "محاولة عقد مصالحات مع قوات النظام".

واشار الى مصادر رجحت أن تكون "أسباب هذا الاتهام تعود ألى أن غالبية المعتقلين من الموظفين لدى الدوائر الحكومية التابعة للنظام، وأنهم عقدوا اجتماعات مع وفود من استخبارات النظام في مدينة حماة".

كما قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، ان "محافظة ادلب تشهد تصاعد كبيرا في الفلتان الأمني منذ نيسان/ابريل الفائت وتزايدا في عدد الإغتيالات المتبادلة بين الفصائل".

وكان الرئيس بشار الأسد اعلن في 26 تموز/يوليو ان "إدلب هدفنا لكنه ليس الهدف الوحيد".

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على 60 في المئة من المحافظة. لكن جماعات اسلامية تحتفظ بوجود لها هناك بينها "أحرار الشام" و"حركة نور الدين الزنكي"، اللتان اندمجتا في شباط/فبراير لتأسيس "الجبهة السورية للتحرير" بمساعدة تركيا.