'الممثلة' يشارك عشاق الفن السابع تحديات الوسط الفني
الرباط - بعد طول انتظار، يستعد المخرج المغربي حسن غنجة لطرح فيلمه الروائي الطويل وهو بعنوان "الممثلة" في القاعات السينمائية بالمغرب، وذلك بداية من الثاني والعشرين من شهر أبريل/نيسان الجاري.
ويشارك غنجة في عمله السينمائي الجديد عشاق الفن السابع تحديات مهنة التمثيل، وذلك من خلال تطرقه للمشاكل التي تواجه الممثلين المغاربة في مواقع التصوير في الوقت الراهن.
وينقل الفيلم الذي تم تصويره بين دكالة والدار البيضاء منذ أكثر من سنتين بدعم من صندوق مساعدة المركز السينمائي المغربي، كواليس ما يدور داخل الساحة الفنية إلى الشاشات الكبيرة.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي حول قصة فنانة تتألق بفضل أعمال زوجها السيناريست المشهور، لكنها تسقط داخل الأستوديو أثناء تصوير أحد أفلامها، ليتم اكتشاف أنها تعرضت للتسمم، ما يفتح سلسلة من التحقيقات حول هوية الجاني والأسباب وراء فعلته.
ويشارك في الفيلم نخبة من الممثلين المغاربة بينهم محمد الشوبي، عبدالرحيم المنياري، سارة فارس، هند السعديدي، رجوى الساهلي، ناريمان سداد، مالك اخميس وغيرهم.
وكشف محمد الشوبي أنه يلعب في الفيلم دور مخرج يعيش مجموعة من الإكراهات المهنية في الساحة الفنية، بسبب المنتجين الذين يفرضون عليه استقطاب وجوه من المواقع الاجتماعية، وفق ما قاله في تصريح سابق لموقع هسبريس المغربي، لافتا إلى أن الفيلم يعالج ظاهرة استقطاب مؤثري السوشيال ميديا والدخلاء على المجال للمشاركة في الأعمال الفنية دون تجربة أو تكوين أكاديمي.
وقالت سارة فارس في تصريح لموقع "مدار 21" المغربي إن أحداث العمل لا تخلو من التشويق والإثارة، فهي تجسد دور ممثلة محترفة تدعى "توتو" تقع ضحية اختيارات غير مهنية، ما يجعلها تنتقل من أداء الأدوار الرئيسية إلى تقديم أدوار ثانوية، بسبب تطفل دخلاء على المجال.
وفي تصريح مماثل، كشفت نريمان سداد أنها في تجربتها السينمائية الجديدة تلعب دور شرطية تُخضع شخصيات العمل التي تدخل في صراعات للتحقيق، بعدما تنتهي نزاعاتهم بجرائم قتل.
وأشارت إلى أن هذه الشرطية ستفتح تحقيقا موسعا لتوقيف القاتل المتسلسل الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص المنتمين إلى الوسط الفني.
أما رجوى الساهلي، فإنها قالت في تصريح سابق لنفس المصدر إن الجمهور سيتابعها في دور سينمائي جديد تجسده لأول مرة، لافتة إلى أنها من خلال هذا الدور ستعكس واقع بعض الممثلات اللواتي يتعرضن للتهميش والإقصاء، في الوقت الذي تعطى فيه الفرصة لغيرهن من خارج الوسط.
وحرص مخرج العمل حسن غنجة على نشر البرومو الدعائي لفيلمه الجديد على صفحته بموقع فيسبوك، مشوقا متابعيه لمشاهدة العرض الذي طال انتظاره والذي سيكون متاحا للجمهور المغربي بداية من يوم 23 أبريل/نيسان الجاري، بالإضافة إلى نشره للملصق الإعلاني للعمل والذي كتب عليه "على الإنسان أن يحب قدره وأن يموت في الوقت المناسب" ما زاد حماس عشاق الفن السابع لحضور الفيلم.
وحسن غنجة مخرج أفلام وكاتب سيناريو مغربي، درس الإخراج السينمائي في بلجيكا التي استقر بها قرابة عقد من الزمن، وبعد عودته لبلده الأم المغرب، أنجز عددا من الأفلام الروائية القصيرة والمسلسلات التليفزيونية، قبل أن يقدم أول أفلامه السينمائية الطويلة "أركانة" سنة 2007، كما قدم مسلسل "دموع الرجال" سنة 2013.
وكان آخر أعمال غنجة الفيلم التلفزيوني "لعبة شطرنج" الذي سلط من خلاله الضوء على مجموعة من قضايا النصب والاحتيال في قالب مليء بالمواقف والأحداث المشوقة والمثيرة التي تجمع بين الخير والشر.