المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يحتفي بمي عمر

تونس - استقبل اتحاد إذاعات الدول العربية ضيوف الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في المسرح الروماني بقرطاج ، الاثنين، في دورة تتواصل فعالياتها إلى غاية السادس والعشرين من يونيو/حزيران الجاري تحت شعار "فضاء التلاقي والإبداع".

وتولى محمد بن فهد الحارثي رفقة المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية عبدالرحيم سليمان خلال حفل الافتتاح تكريم نخبة من الوجوه الإعلامية والفنية هم الإعلامية التونسية دنيا الشاوش، والممثلة المصرية مي عمر، والفنان المصري حمادة هلال، والممثلة اللبنانية جوليا قصّار، والإعلامية الجزائرية رانيا سيروتي، والممثلة والمخرجة الأردنية رانيا إسماعيل، والفنان الصومالي عبدالرشيد محي كالموي، والإعلامية اليمنية سونيا المريسي.

وقالت الممثلة اللبنانية جوليا قصّار إن "تكريم كل هؤلاء الفنانين في مهرجان عريق" يعتبر "خطوة جميلة جدا"، وأكدت الممثلة المصرية مي عمر بعد تكريمها في المهرجان "تقدير كبير جدا أن أكرّم في تونس في مهرجان مهمّ"، واعتبرت الإعلامية التونسية دنيا الشاوش أنه شرف كبير بالنسبة إليها أن تكرم في الدورة 25 بعد مسيرة طويلة، ولفتت الممثلة والإعلامية الجزائرية رانيا سيروتي إلى أن تكريمها "في مهرجان كبير من هذا العيار لم أكن أنتظره وأشكرهم على اختياري".

وسجّل حفل الافتتاح حضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي وهو أيضا الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين بتونس.

وإثر حفل التكريم تابع الجمهور الذي حضر بأعداد متوسطة عرضا للفنان صابر الرباعي الذي رافقته مجموعة موسيقية بقيادة المايسترو قيس المليتي. ومن ضمن الأغاني أدى صابر الرباعي مزيجا من التراث الفلسطيني من كلمات الشاعر التونسي رضا شعير.

وكان صابر الرباعي قال في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء "وات" إنه قد ناله الشرف باختياره لإحياء حفل افتتاح المهرجان والذي سيؤثثه بسهرة في شكل مراوحة بين أعماله الجديدة والقديمة وخاصة الأغاني التونسية المعروفة، معبرا عن أمله في أن يكون حفلا ناجحا ومتميزا على مسرح قرطاج الأثري الذي يبقى الصعود على ركحه مسؤولية كبيرة لأي فنان.

ويَفتتح المهرجان صباح الثلاثاء بالمدينة ياسمين الحمامات معرض الأسبو للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج. ويشارك في المعرض 80 عارضا يتوزعون على 100 جناح. أما سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية، فسيكون فضاء لعرض إنتاجات الهيئات وشركات الإنتاج مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والفنية. وسيمكّن المعرض ضيوف المهرجان وروّاده من الاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية والتكنولوجية في مجال الإعلام.

وتتضمن هذه الدورة تنظيم ثلاث ندوات، تُعقد الأولى في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران تحت عنوان "صناعة المحتوى الدرامي العربي من النص إلى المنصة: كيف تنافس في السوق العالمية؟"، وتعقد في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران ندوتان حول "مستقبل الإعلام بين الابتكار والتطوير الإعلام المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي" و"الإعلام الموجه إلى الطفل: أزمة إنتاج أم غياب الاستراتيجيات".

ويسدل الستار على هذه الدورة في السادس والعشرين من يونيو/حزيران الجاري بمسرح الأوبرا في مدينة الثقافة بعرض فني فرجوي يحمل عنوان "الخيل والليل" بإمضاء الفنان الموسيقي كريم ثليبي وثلة من النجوم العرب وقيادة الاوركسترا السنفوني للأستاذ راسم دمق.

وسيتم خلال حفل الاختتام كذلك الإعلان عن نتائج المسابقات الإذاعية والتلفزيونية التي تشهد منافسة بين 145 عملا إذاعيا منها 109 أعمال في المسابقة الرئيسية و36 عملا في المسابقة الموازية. أما المسابقات التلفزيونية، فقد سجلت مشاركة 154 عملا منها 107 أعمال في المسابقة الرئيسية و47 عملا في المسابقة الموازية.

وأفاد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية "الاسبو" المهندس عبدالرحيم سليمان في تصريح لـ"وات" أن المهرجان العربي ينمو ويتطور من سنة إلى أخرى ويحرص على تجسيم شعار الدورة 25 "فضاء التلاقي والإبداع"، معبرا عن شكره وامتنانه لتونس بمختلف وزاراتها وهياكلها التي قدمت كل التسهيلات لتنظيم المهرجان.

والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تأسس في دولة المقر تونس سنة 1981. وأصبح موعدا سنويا منذ سنة 2015.