'الناشر الأسبوعي' تطل بحلّة جديدة

المجلة في عددها الجديد تنقل صورة مشروع الشارقة الثقافي وأثره ومبادراته وإنجازاته.

صدرت مجلة "الناشر الأسبوعي" في حلّة جديدة مع عددها الـ66. ويأتي التجديد في شكل المجلة ليتوافق أكثر مع الهوية البصرية لهيئة الشارقة للكتاب التي تصدرها ضمن مشروع الشارقة الثقافي النهضوي.

عن هذه الخطوة التجديدية، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد التي جاء فيها "انطلقت مجلة الناشر الأسبوعي بمباركة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بوصفها أحد عناصر مشروع الشارقة الثقافي التنويري الذي يرعاه سموّه منذ خمسة عقود".

وقال "جاءت المجلة وفق رؤية الحاكم الحكيم لتشمل كلّ أطراف صناعة المعرفة، بدءا من المؤلفين والناشرين والمصمّمين والرسّامين وموزّعي الكتب والمكتبيّين، والقرّاء من عموم المهتمّين بالثقافة، ومن الباحثين والمفكّرين والأدباء والمبدعين".

وأضاف "تطلّ المجلة بحلّة جديدة، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ليواكب الشكل الجديد تطوّر المجلة عبر إخراج صحافيّ ينطلق من الهويّة البصريّة للهيئة، ويعبّر عن محتوى المجلة"، مشيرا إلى إنجازات كثيرة حققتها "الناشر الأسبوعي" منذ صدور عددها الأول حتى الآن، بانفرادها في نشر موضوعات واستطلاعات وتحقيقات وحوارات مع عدد من أهمّ الناشرين ورسّامي كتب الأطفال وكبار الكتّاب والنقّاد والأدباء، من بينهم الأديب التنزاني من أصول عربية، الفائز بجائزة نوبل في الأدب، عبدالرزاق قرنح، مؤكدا أن المجلة "نقلت صورة مشروع الشارقة الثقافي وأثره ومبادراته وإنجازاته، موضحة المكانة العالية للشارقة في مختلف عواصم الثقافة في العالم".

وتضمن عدد أبريل/نيسان من المجلة موضوعات تتعلق بصناعة الكتاب والتأليف والقراءة، من بينها استطلاع مع ناشرين تونسيين، وحوار مع الشاعر الجنوب أفريقي شابيربانوبهاي، ومقالات عن الأدباء، العراقي غائب طعمة فرمان، والأردني بدر عبدالحق، والأميركية من شعب الموهافي، نتالي دياز، والإنجليزية أليس أوزوالد، والبلجيكية شارلوت بروك، والمصري مجدي نجيب، والتونسي الراحل حكيم مرزوقي، فضلاً عن مراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.

وفي زاويته "رقيم" كتب مدير تحرير مجلة "الناشر الأسبوعي" علي العامري، عن التباس مفهوم القطيعة مع التراث، الذي روّجته الثقافة الغربية في أوساط الأدباء العرب وغيرهم.

وقال "بعدما كنّا ننتج مفاهيم وأفكارا ومصطلحات تتعلق بما لدينا من إنتاج عقولنا وأيدينا، صرنا عرضة لموجات عاتية من مفاهيم ملتبسة، على الأقل، إنْ لم تكن مشبوهة أو مشوشة أو مُبيّتة لنا"، من بينها مصطلح القطيعة مع الماضي الذي وصفه بأنه "أداة لنعيش في اغتراب مزدوج عن الماضي والحاضر معا".