اليونان تستدعي القائمة بالأعمال اللبنانية بعد تصريحات نصرالله
بيروت - استدعت وزارة الخارجية اليونانية القائمة بالأعمال اللبنانية في أثينا على خلفية التوتر الأخير بين لبنان وإسرائيل بعد أن أرسلت الأخيرة سفينة تنقيب وتخزين لمنطقة بحرية متنازع عليها بين بيروت وتل أبيب وبعد دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليونان لسحب السفينة.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب لتلفزيون الميادين اليوم الجمعة إن الخارجية اليونانية أبلغت القائمة بالأعمال اللبنانية أن "سفينة الاستخراج في المتوسط" ليست ملكا للحكومة اليونانية.
ويبدو أن تصريحات نصرالله استفزت الحكومة اليونانية التي تم الزج بها في خضم التوتر الأخير وأن استدعائها للقائمة بالأعمال اللبنانية جاء لتوضيح علاقة ملتبسة عمقتها تهديدات حزب الله باستهداف سفينة التنقيب.
وكان نصرالله قد دعا إسرائيل إلى وقف العمل وانتظار نتيجة المفاوضات، مطالبا "الشركة اليونانية المالكة إلى أن تسحب السفينة فورا وألا تتورط في هذا العدوان وفي هذا الاستفزاز للبنان".
كما دعا حزب الله الخميس إلى منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع ضمن منطقة متنازع عليها، محذرا الشركة المالكة لسفينة الإنتاج والتخزين التي وصلت قبل أيام تمهيدا لبدء عملها في الموقع.
وجدد الأمين العام للحزب التأكيد على أن حزبه يملك "القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش"، مؤكدا أن "كل إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي هذه المنصة العائمة ولا أن تحمي عمليات الاستخراج من حقل كاريش".
وقال نصرالله "نحن أمام قضية لا تقل أهمية عن تحرير الشريط الحدودي"، في إشارة إلى المناطق التي احتلتها إسرائيل لسنوات في جنوب لبنان قبل انسحابها منها عام 2000.
وأضاف في كلمة بثّتها قناة المنار التابعة لحزبه أن "الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش ووقف هذا النشاط الذي سيبدأ ويمكن أن يكون قد بدأ"، مشددا على أن "المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان.. والأمل الوحيد المنقذ للشعب اللبناني".