انستغرام يستغل تعثر تويتر لاطلاق تطبيق جديد

شركة ميتا تختبر تطبيق شبكة اجتماعية لامركزية جديدة قائمة على المنشورات النصية تحت مسمى 'إنستغرام لأفكارك'.

واشنطن – تخطط انستغرام لمزاحمة تويتر بتطبيق جديد للمنشورات النصية ينتظر اطلاقه على خلال شهر حزيران/يونيو، مستغلة تدهور شعبية منصة التغريد مع وصول مالكها الجديد ايلون ماسك لدفة القيادة.

والتطبيق قيد الاختبار الآن مع المشاهير والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية، وكان متاحاً "للمبدعين المختارين" لأغراض الاختبار لعدة أشهر تحت اسم "إنستغرام لأفكارك".

وهذا التوجه من ميتا يُوسِّع نطاق منتجاتها إلى ما وراء فيسبوك، وواتساب، وإنستغرام، إلى مساحة سيطر عليها تويتر التابع لماسك.

وقالت منصة "بلاتفورمر" إن رئيس إنستغرام آدم موسيري هو من يدير المشروع.

وكانت ميتا قد أكدت في شهر آذار/ مارس  أنها تستكشف إطلاق شبكة اجتماعية لامركزية جديدة قائمة على المنشورات النصية يمكنها منافسة تويتر الذي يملكه الملياردير إيلون ماسك.

وجاء التأكيد، بعد أن ذكر موقع بلاتفورمر Platformer أن المشروع، الذي يحمل الاسم الرمزي (بي92) P92، سيُطوَّر كتطبيق مستقل، لكن المستخدمين سيُسجِّلون الدخول باستخدام بيانات اعتماد إنستغرام الخاصة بهم.

وأفادت هابرمان أن التطبيق قد يكون متوافقاً مع تطبيقات أخرى مثل ماستودون، مما يسمح للمستخدمين بالبحث عبر التطبيقات. ويُقال إن التطبيق سيسمح للمستخدمين بتسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الحاليين لحساب إنستغرام، وسوف تُرحَّل تفاصيل الملف الشخصي مثل اسم المستخدم والتحقق والسيرة الذاتية للمستخدم. 

يمكن أن يصل طول المنشورات إلى 500 حرف، وتتضمن صوراً ومقاطع فيديو يصل طولها إلى خمس دقائق، وفقاً لتقارير هابرمان. وسيعمل التطبيق استناداً إلى الإرشادات الحالية لإنستغرام، وسوف تُرحَّل أيضاً الحسابات والكلمات المحظورة التي اختار المستخدم إخفاءها من خلاصته. 

وسيتمكن المستخدمين من تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بهم في إنستغرام، وسيُنقل متابعوهم، واسم المستخدم، والسيرة الذاتية، وعلامة التوثيق إلى التطبيق الجديد.

وتبين لقطتا شاشة مسربتان، ان التطبيق الجديد يبدو إلى حد كبير وكأنه مزيج من إنستغرام وتويتر معًا.

ويبدو أن ميتا ستوفر للمستخدمين بعض عناصر التحكم منذ البداية، وستتيح لهم التحكم فيمن يمكنه الرد على منشوراتهم أو ذكر حسابهم. ويبدو أن أي حسابات حُظرت في إنستغرام، ستكون محظورة في التطبيق الجديد.

ويُعتقد أن هذه الخطوة قد تساعد ميتا في جذب بعض مستخدمي تويتر الذين يبحثون عن بدائل بعد تولي ماسك زمام الأمور وتغيير بعض قواعد المنصة.

وتعتمد الشبكات الاجتماعية اللامركزية، مثل: "ماستودون" Mastodon أو "بلوسكاي" Bluesky التي يدعمها مؤسس تويتر المشارك ورئيسها التنفيذي الأسبق جاك دورسي، على خوادم فردية تستخدم بروتوكولًا موحدًا، وتتجنب التحكم المركزي في المحتوى والرقابة المحتملة.

ويُقال إن ميتا تستكشف أيضًا إدماج المنتج مع الشبكات الاجتماعية الحالية، مثل: تويتر، وماستودون، وذلك بالاعتماد جزئيًا على البروتوكول المسمى "أكتيفيتي بب" ActivityPub.