انشاء مجلس اعلى للسياحة في تونس

الساحل التونسي تحول الى مركز سياحي عالمي

تونس - قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي انشاء مجلس أعلى للسياحة يتولى التنسيق بين السياسات والبرامج السياحية بما يعزز أداء السياحة التونسية. كما أقر بن علي يوما وطنيا للسياحة هو يوم 28 حزيران/يونيه من كل عام لتقييم الجهود المبذولة في هذا القطاع.
واتخذ الرئيس بن علي خلال مجلس وزاري أشرف عليه يوم الجمعة 28 حزيران/يونيه جملة من الاجراءات الهامة التي تهدف الى اعطاء دفع جديد لقطاع السياحة والترفيه، وتدعيم القدرة التنافسية له. ومن بينها اجراءات تهدف للمزيد من النهوض بجودة المنتج السياحي وتحسين الاستقبال مع التقييم المستمر للخدمات، واقرار برنامج يساعد على تأهيل الوحدات السياحية ومواصلة مساعدة المؤسسات على تخطي الصعوبات القائمة في الوقت الحالي ودراسة وضع بعض الوحدات السياحية.
كما شملت الاجراءات دعم حصة تونس بالاسواق التقليدية واستقطاب اسواق جديدة وتنشيط السياحة العربية والتشجيع على السياحة الداخلية وسياحة الملاحة الترفيهية وتكثيف مشاريع سياحة الجولف والسياحة الاستشفائية.
جدير بالذكر ان تونس تحولت خلال السنوات الاخيرة الى وجهة سياحية جذابة لأكثر من 5 ملايين سائح عربي وأجنبي سنويا، كما تمكنت من احتواء تداعيات تقلبات الاسواق العالمية جراء أحداث 11 ايلول/سبتمبر حيث حافظت أسواقها السياحية على نسبة نمو مشجعة على الرغم من تراجع نسب النمو السياحية في العديد من البلدان.
وتوضح الارقام ان ولاية (محافظة) المنستير وحدها استقبلت خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية 111 ألفا و796 سائحا قضوا 765 ألفا و 168 ليلة منهم 93 ألفا و368 سائحا أوروبيا.
أما السياح القادمون من المشرق العربي ومن افريقيا فقد مثلوا نسبة 2.6 بالمائة فقط من مجموع الوافدين بتسجيل 2996 زائر، بينما تضاءلت نسبة السياح المغاربة والسياح من أميركا الشمالية على التوالي إلى 0.62 بالمائة و0.64 بالمائة من مجموع الوافدين على المنستير.
وتفيد الإحصائيات ان السوق الفرنسية حافظت على المرتبة الأولى من حيث عدد السياح الوافدين تليها السوق الألمانية، ثم السوق البريطانية في المرتبة الثالثة ثم السوق الهولندية فالسوق الإيطالية.