برشلونة حاضراً في دور الـ 16 بعد موسمي غياب

النادي الكتالوني يحسم تأهله أمام نادي بورتو البرتغالي في موقعة بدت وكأنها امتدادٌ لمباريات النادي الأخيرة ظهر بما تخللها من أداءٍ متواضعٍ وتأخرٍ بالنتيجة.
ريام الربيعي
بغداد

في مباراةٍ بدت وكأنها امتدادٌ للمباريات الأخيرة التي ظهر بها برشلونة، بما تخللها من أداءٍ متواضعٍ، وتأخرٍ بالنتيجة، وضياع للفريق شكلًا ومضمونًا، استطاع النادي الكتالوني من حسم تأهله لدور الـ 16 من منافسات دوري أبطال أوروبا، بريمونتادا أعادته إلى أجواء المباراة سريعًا.

فبعد مضي نصف ساعة من اللعب بهوية ضائعة وأداء باهت ومشتت ظهر به النادي الإسباني أمام نادي بورتو البرتغالي، الذي كان الأكثر تنظيمًا ورغبةً في حسم المباراة، والذي تمكن من تسجيل هدف السبق في الدقيقة الـ 30 من عمر الشوط الأول، عن طريق مهاجمه البرازيلي إدوارد غابرييل أكوينو (بيبي)، عاد برشلونة بسرعة كبيرة ليدرك التعادل، بعد مرور أقل من دقيقتين فقط، بهدف جميل عن طريق ظهيره البرتغالي جواو كانسيلو، بتمريرة من الساحر بيدري، العائد من الإصابة مؤخرًا.

 هدف "بيبي" كان بمثابة الصفعة التي أعادت الإنتباه للاعبي الفريق الكتالوني، الذي ظهر بعد الهدف بشكلٍ مغايرٍ تماماً لما كان قبله، إذ سرعان ما أدرك التعادل وأعاد ترتيب أوراقه، فظهر بشكلٍ أفضل، وبدا أكثر تنظيمًا، وكأن الفريق قد دخل أجواء المباراة بعد استقباله للهدف مباشرة، ما انعكس على أجواء اللقاء بشكلٍ عام، فبعد أن كانت المباراة من طرف واحد تقريبًا، عادت روح المنافسة والندية، بهجماتٍ متبادلة، وفرصٍ من هنا وهناك، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لكلٍ من الفريقين.

 الشوط الثاني شهد استمرار تحسن الفريق الكاتالوني، ليسيطر أكثر على أجواء المباراة، ويكون الطرف الأفضل فيها بصورةٍ واضحة، وهذا ما تكلل بهدف ثانٍ جاء بإمضاء البرتغالي الآخر، جواو فيليكس، الذي غاب كثيرًا عن التهديف، بعد أن ترجم تمريرة زميله جواو كانسيلو إلى هدفٍ، أنهى صيامه به، وأكد من خلالهِ تأهل البلوغرانا إلى دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، بعد موسمين من التخبطات والخروج المبكر من هذه المنافسة.

 مباراة شهدت تألق الحارس البديل إينياكي بينا، الذي تصدى للعديد من الفرص المحققة، وغياب شبه تام لليفاندوفسكي، الذي بدا كأنه معزول أو غير متواجد في المباراة، حيث لم يستلم الكثير من الكرات، ولم يُحسن التصرف مع الفرص القليلة التي اتيحت له للظهور والتسجيل، بالإضافة إلى إهدار فرصٍ بالجملة تناوب على إضاعتها كل من رافينها وجواو فيلكيس، لكنها كمباراةٍ بالمجمل أعادت شيئًا من الصورة الأيقونية المفقودة التي عُرف بها برشلونة في هذه البطولة، إذ حسم المباراة بفوزٍ ثمين، وتصدر مجموعته الثامنة، وضمن أيضًا التأهل إلى الدور القادم من أرضيةِ ملعبهِ البديل، مونتجويك الأولمبي.