بيروت العربي للكتاب يمد جسر عبور بين العقول والقلوب
بيروت - افتتحت الدورة السادسة والستون لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب، الخميس، بمشاركة أكثر من مئة دار نشر وجهة عارضة في وقت يحاول فيه البلد الصغير المتاخم لإسرائيل استعادة روحه النابضة وتجاوز آثار شهور من القصف والقتال الذي اندلع بسبب حرب غزة.
المعرض الذي ينظمه النادي الثقافي العربي كان مقررا في ديسمبر/كانون الأول 2024، لكنه تأجل بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان.
ويمتد المعرض المقام في سي سايد أرينا – الواجهة البحرية حتى الخامس والعشرين من مايو/أيار الجاري ببرنامج يشمل ندوات ثقافية ولقاءات حوارية وقراءات شعرية بمشاركة أدباء ومثقفين من لبنان وخارجه.
وفي الافتتاح، قال رئيس الوزراء نواف سلام "اليوم تنطلق الدورة السادسة والستون لهذا المعرض الذي صار تقليدا راسخا يحتفي بالكلمة والكتاب ويعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والإبداع".
وأضاف أن استمرار المعرض بصفة سنوية هو تأكيد على أن "مستقبل الأوطان يبنى بالفكر، وأن الثقافة هي الاستثمار الأجدى لصالح الإنسان، وهي الضمانة الحقيقية لترسيخ حضور الشعوب ووحدتها ونهضتها".
وأكد أن الكتاب "ليس مجرد حبر وورق، بل سواء كان مطبوعا أم مسموعا أم إلكترونيا، الكتاب هو رحلة نحو معرفة الذات وفهم الآخر.. جسر عبور بين العقول والقلوب، منه نتعلم أن الاختلاف لا يلغي الاحترام بل يعمقه، وأن التنوع لا يهدد الهوية يل يغنيها".
وأعلن المعرض في بيان أن "اليوم الأول شهد حفلات تواقيع لعدد من الكتب"، بينها توقيع كتاب "فقه التسامح في الفكر العربي الإسلامي" للكاتب عبدالحسين شعبان، وفي جناح دار الفارابي وقع الدكتور ايلي حداد كتابه 'الشهادة العنف وعشق القداسة'، ووقعت الكاتبة مريم حلباوي كتابها "انه من سليمان العظيم" في جناح دار ناريمان للنشر، ووقع الدكتور خلدون غرز الدين "كتابي عبور وظل" في جناح دار ناريمان للنشر.
وتبدأ أنشطة المعرض، الجمعة، بندوة عنوانها "ما وراء الحملة على الإعلام البديل"، تليها ندوة أخرى بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتربية" من تنظيم النادي الثقافي العربي ومكتب اليونسكو في بيروت، ثم مناقشة لكتاب "همس الرحيل" الصادر عن دار الفارابي للطبيبة غنوة الدقدوقي تعقبها أمسية شعرية للعراقي شوقي عبدالأمير.
ويشمل البرنامج كذلك لقاء السبت مع الفنان جورج خباز تعقبه ندوة بعنوان "السينما اللبنانية قبل وبعد عام 1975" يتحدث فيها المخرج هادي زكاك والناقد إميل شاهين.