تأجيل صفقة للغاز بين إسرائيل والامارات بسبب حرب غزة

شركة نيوميد للطاقة الإسرائيلية قدمت عرضا بقيمة ملياري دولار من شركتي 'أدنوك' و 'بي.بي' للاستحواذ على حصة 50 بالمئة من شركة الغاز الإسرائيلية.
الصفقة تأجلت بسبب حالة الغموض في المنطقة

القدس - قالت شركة نيوميد للطاقة الإسرائيلية الأربعاء إن عرضا بقيمة ملياري دولار من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة بي.بي للاستحواذ على حصة 50 بالمئة في شركة الغاز الإسرائيلية تم تعليقه بسبب حالة الغموض في المنطقة.
وأضافت الشركة أن جميع الأطراف اتفقت على وقف المفاوضات مؤقتا، على الرغم من تأكيد أدنوك وبي.بي على حرصهما على إتمام الصفقة.
وقدمت بي.بي وأدنوك العرض قبل عام بهدف إقامة مشروع مشترك يتيح لهما الوصول إلى المناطق الغنية بالغاز في شرق البحر المتوسط وقطاع الطاقة الإسرائيلي. وفي مرحلة سابقة قالت مصادر إن لجنة مراجعة العرض المقدم لنيوميد أوصت برفع السعر المطلوب عشرة بالمئة.
وقالت نيوميد في إفصاح لبورصة تل أبيب إن اللجنة وشركتي بي.بي وأدنوك اتفقت على تأجيل الصفقة بسبب الغموض الذي يكتنف "البيئة الخارجية"، في إشارة على الأرجح إلى الحرب في غزة والقتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأضافت "تم تعليق العملية حتى موعد تجديدها أو انتهاء أجلها".
وتؤثر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على بعض المصالح الاقتصادية في المنطقة وسط انتقادات واسعة للمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين بوساطة أميركية عام 2020، أبرمت الإمارات وإسرائيل اتفاقيات تعاون في مجالات عديدة بما فيها المتعلقة بالطاقة والموانئ والسياحة وغيرها.
ووقعت إسرائيل والإمارات في 2022 اتفاقية للتجارة الحرة في خطوة تهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين. وكانت تلك أول اتفاقية تجارية لإسرائيل مع دولة عربية ضمن اتفاقيات إبراهيم التي تمت بوساطة أميركية وشملت أيضا البحرين والمغرب.
والسنة الماضية عرضت إسرائيل على الولايات المتحدة خطة لإنشاء طريق بري يربط دول الخليج العربية بموانئها لكن يبدو أن هذه الخطة قد توقفت مؤقتا بسبب تداعيات الحرب في قطاع غزة لكن مراقبين أنه يمكن إعادة النظر فيها على وقع الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ضد السفن وناقلات النفط.
وتسعى الامارات في الاستثمار في مجال التنقيب على الغاز في خضم ازمة طاقة يعرفها العالم على وقع الحرب الروسية الأوكرانية في حين ترى الدولة العبرية أنه يمكن الاندماج أكثر في المنطقة على وقع هذه الاستثمارات.