تحالف أوبك بلس يتجه لإنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية
لندن - قالت خمسة مصادر في تحالف أوبك+ إن المجموعة تخطط لزيادة تسريع وتيرة زيادات إنتاج النفط وربما إنهاء تخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يوميا بنهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم إذا لم يحسّن أعضاء المجموعة الالتزام بحصص الإنتاج.
وصدمت أوبك+ سوق النفط في أبريل/نيسان بالموافقة على تسريع وتيرة تقليص تخفيضات الإنتاج أسرع من المتوقع، رغم تراجع الأسعار والطلب.
وذكرت مصادر أن هذه الخطوة نفذتها السعودية، زعيمة أوبك+، الفعلية، لمعاقبة بعض الأعضاء على ضعف امتثالهم للحصص.
ووافق الكارتل النفطي الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء من خارجها منهم روسيا، على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يونيو/حزيران أمس السبت، ليصل إجمالي ما تخطط لإنتاجه في أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران إلى ما يقرب من مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر أوبك+ الخمسة والذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن المجموعة ستحافظ على هذا الاتجاه، ومن المرجح أن توافق في يونيو/حزيران على إنتاج 411 ألف برميل يوميا أخرى في يوليو/تموز.
وقال أحد المصادر إن السعودية حذرت بقية الأعضاء خلال اجتماع أمس السبت من عدم الامتثال، مضيفا أن رغبة بعض الأعضاء في زيادة الإنتاج كانت أيضا عاملا وراء قرار تسريع وتيرة زيادته فضلا عن قضايا عدم الامتثال.
وترجح المصادر أن توافق المجموعة على تسريع الزيادات لأشهر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول بهدف التخلص مما تبقى من التخفيضات الطوعية إذا لم يتحسن التزام العراق وكازاخستان وغيرهما من الدول غير الملتزمة بالحصص وتطبق تخفيضات لتعويض الإنتاج الزائد.
وقال أحد المصادر إنه في حال عدم تحسن الامتثال فستتخلص المجموعة من التخفيضات الطوعية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، في إشارة إلى تخفيضات 2.2 مليون برميل يوميا يطبقها ثمانية أعضاء في أوبك+.
ولا تزال أوبك+ تخفض الإنتاج بما يقرب من خمسة ملايين برميل يوميا، ومن المقرر أن تظل تخفيضات كثيرة سارية حتى نهاية 2026.
وكانت أوبك+ وافقت في ديسمبر/كانون الأول على الإلغاء التدريجي للخفض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يوميا من إجمالي التخفيضات بحلول نهاية سبتمبر/أيلول 2026، لكنها وافقت على تسريع هذه العملية في أبريل/نيسان.
وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل/نيسان إلى ما دون 60 دولارا للبرميل على خلفية تسريع زيادات أوبك بلس.
كما واجهت أسعار الخام ضغوطا من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدما أثارت مخاوف حيال حدوث تباطؤ للاقتصاد العالمي.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "السوق ستستقبل هذه الأنباء سلبيا ما دامت صادرات النفط الخام لا تشير إلى تحسن الالتزام داخل أوبك بلس".
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاءهم ومسؤولين بقطاع النفط بعدم رغبتهم في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج.
وتحدت كازاخستان الكارتل النفطي هذا الشهر عندما قال وزير الطاقة إنه سيعطي الأولوية لمصالح بلاده الوطنية على حساب مصالح أوبك+ عند تحديد مستويات إنتاج النفط.
وتجاوز إنتاج كازاخستان من النفط في أبريل/نيسان حصتها في أوبك+ رغم انخفاضه ثلاثة بالمئة.