تراجع أرباح أرامكو بدفع من انخفاض أسعار النفط وهوامش أرباح التكرير

عملاق النفط السعوي الحكومي يعلن عن تراجع صافي الدخل في الربع الثاني من العام الحالي 38 في المئة ما يعادل 30 مليار دولار.

الرياض - أعلنت شركة أرامكو السعودية اليوم الاثنين انخفاض صافي دخلها في الربع الثاني من العام بنحو 38 بالمئة مما يعكس انخفاض أسعار النفط وهوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات.

وقالت الشركة في إفصاح للبورصة إن صافي دخلها تراجع إلى 112.81 مليار ريال (30.07 مليار دولار) في الربع المنتهي في 30 يونيو/حزيران من 181.64 مليار دولار قبل عام لكنه تجاوز متوسط تقديرات قدمتها الشركة بناء على آراء 15 محللا عند 29.8 مليار دولار.

وأعلنت توزيعات أرباح أساسية تزيد قليلا عن 19.51 مليار دولار للربع الثاني، بما يتماشى تقريبا مع توزيعاتها عن الربع الأول.

وقالت إنها تعتزم توزيع أرباح مرتبطة بالأداء عن فترة ستة أرباع تبدأ من الربع الثالث من 2023 وأن أول توزيع سيكون حوالي 9.87 مليار دولار.

ولا تزال الشركة مملوكة بالكامل تقريبا للحكومة في المملكة. ووفقا لبيانات رفينيتيف تملك الحكومة بشكل مباشر 90.19 بالمئة من أسهم الشركة، بينما يملك صندوق الاستثمارات العامة أربعة بالمئة وتملك شركة سنابل للاستثمار المملوكة للصندوق أربعة بالمئة أخرى.

وأعلنت المملكة عن عجز في الميزانية في النصف الأول من 2023 بلغ 8.2 مليار ريال، ما يرفع احتمال تسجيل عجز للعام بالكامل بعد تحقيق فائض للمرة الأولى منذ نحو عقد العام الماضي.

وأعلنت معظم شركات النفط الكبرى عن أرباح قوية أو غير مسبوقة في الربع الثاني من 2022 بعدما ضغطت العقوبات الغربية على روسيا على السوق العالمية التي كانت تعاني بالفعل من نقص الإمدادات، مما تسبب في ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي.

وهبط برنت بعدما وصل إلى 113 دولارا للبرميل قبل عام بضغط من مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي ووفرة الإمدادات رغم أن موسكو والرياض تحاولان دعم الأسعار.

ووصلت العقود الآجلة للنفط حاليا إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل/نيسان بعد أن تعهدت السعودية وروسيا بإبقاء الإمدادات منخفضة لمدة شهر آخر لتقليل المعروض بالأسواق العالمية. وبلغ سعر برنت نحو 86 دولارا للبرميل اليوم الاثنين.

ويضخ تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء من خارج المنظمة على رأسهم روسيا، نحو 40 بالمئة من الخام العالمي. ويضع التحالف قيودا على الإمدادات منذ أواخر العام الماضي لدعم السوق.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة "في أرامكو، تظل نظرتنا على المدى المتوسط إلى البعيد دون تغيير. ومع الانتعاش المتوقع للاقتصاد العالمي على نطاق واسع، إلى جانب النشاط المتزايد في قطاع الطيران، فإن استمرار الاستثمارات في مشاريع الطاقة سيكون ضروريا لحماية أمن الطاقة".

وقال ناصر في اتصال مع وسائل الإعلام إن الشركة ما زالت تتوقع تسجيل إنفاق رأسمالي بين 45 مليار دولار و55 مليار دولار هذا العام. كما توقع أن يستمر الطلب الصيني في النمو، وقال إن قطاع الكيماويات في الصين ينمو بوتيرة كبيرة وإن أرامكو تواصل النظر في عمليات استحواذ محتملة هناك.

وارتفعت أسهم أرامكو اليوم الاثنين 2.2 بالمئة بحلول الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت منذ بداية العام بنحو 12.7 بالمئة إلى 32.9 ريال.