تراجع طفيف في أسعار النفط متأثرا بضعف الطلب

سوق النفط وازنت بين مخاوف تباطؤ الطلب جراء تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والضبابية المحيطة بالإمدادات.
تزايد الضغوط على أوبك لتعزيز إنتاج النفط

نيويورك - تحركت أسعار النفط اليوم الجمعة في نطاق ضيق بعد ارتفاعها لفترة وجيزة حوالي دولار للبرميل، إذ وازنت السوق بين مخاوف تباطؤ الطلب جراء تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة والضبابية المحيطة بالإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 110 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0310 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 104.46 دولار للبرميل. 
وانخفضت الأسعار نحو 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة. وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول إن العقود الآجلة للخام عادت مرة أخرى إلى وضع تفضيل البيع بعد أن جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات بالولايات المتحدة أقل بكثير من التوقعات، إلى جانب تراجع في بيانات التصنيع في ألمانيا.
وأضاف "في ظل هذه الظروف، ستصبح أسعار النفط الخام المرتفعة شديدة الحساسية لأي... زيادة في مدخلات الإمداد"، مشيرا إلى تزايد الضغوط على أوبك لتعزيز الإنتاج.
وقالت مصادر إن أوبك والدول المنتجة المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا، ستلتزم على الأرجح بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط في أغسطس/آب على أمل تخفيف ارتفاع أسعار النفط والتضخم مع اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة السعودية.
وفي اجتماعها الأخير في الثاني من يونيو/حزيران، اتفقت المجموعة المعروفة باسم أوبك+ على زيادة الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز، أو 0.7 في المئة من الطلب العالمي، وبنفس المقدار في أغسطس/آب، ارتفاعا من زيادة أولية 432 ألف برميل في اليوم على مدى ثلاثة أشهر حتى سبتمبر/أيلول.
ولكن المجموعة تجد صعوبة في تحقيق أهداف الزيادة الشهرية بسبب إحجام دول أعضاء في أوبك عن الاستثمار في حقول النفط بالإضافة إلى نقص الإنتاج الروسي في الآونة الأخيرة.
وسعت الولايات المتحدة والقوى الغربية لفرض الضغوط على روسيا بسبب اجتياح أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي حيث مثل قطاع النفط والغاز الروسي من اهم القطاعات التي تريد واشنطن استهدافها.
وتبحث أوروبا عن بدائل للغاز والنفط الروسي حيث عقد الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع كل من اسرائيل ومصر لتصدير الغاز كما ان هنالك جهود للتعاون مع الجزائر يبدو ان الجدل القائم مع اسبانيا بشان الصحراء المغربية ستؤدي الى عرقلتها ولو مؤقتا.
والاسبوع الماضي انخفضت أسعار النفط متأثرة بمخاوف الطلب في أعقاب رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لكن عقوبات جديدة على إيران حدت من التراجع.