ترامب ينهي غموضا حول مكان وموعد اللقاء مع كيم

الرئيس الأميركي يختار سنغافورة مكانا لعقد لقاء تاريخي مع زعيم كوريا الشمالية في 12 يونيو، في خطوة من شأنها أن تنهي عقودا من التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتؤسس لسلام دائم يعيد بيونغيانغ إلى الحضيرة الدولية بعد عقود من العزلة.

ترامب يراهن على انهاء برنامج كوريا الشمالية النووي سلميا
واشنطن وبيونغيانغ تمهدان لانهاء عقود من التوتر
كيم ينتقل من لغة الحرب إلى حتمية السلام
قضايا خلافية كثيرة على طاولة كيم وترامب في سنغافورة

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، أن القمة التي ستجمعه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون ستعقد في 12 يونيو/حزيران بسنغافورة.

وقال ترامب في تغريدة نشرها الخميس عبر حسابه على تويتر "سيعقد لقائي المرتقب مع كيم جونغ أون في سنغافورة يوم 12 يونيو/حزيران"، مضيفا "سيحاول كلانا جعلها لحظة خاصة جدا للسلام العالمي".

وفي وقت سابق أعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن زعيم كوريا الشمالية مستعد للتفاوض بشأن برنامجي بيونغيانغ النووي والصاروخي.

وقال "أعتقد حقا أنه يريد أن يفعل شيئا وأن يُدخل بلده إلى العالم الحقيقي. بعض الأشياء العظيمة يمكن أن تحدث وهذا ما نأمل".

صواريخ كوريا الشمالية
برنامج كوريا الشمالية الصاروخي ضمن مباحثات ترامب وكيم

وتتحرك الصين منذ أشهر دون ضجة اعلامية لترطيب الأجواء في شبه الجزيرة الكورية وقد لعبت بحسب الرئيس الأميركي دورا مهما في اقناع الزعيم الكوري الشمالي بالعودة لطاولة الحوار والتخلي عن لغة التهديدات التي دأب على اطلاقها منذ توليه السلطة خلفا لوالده في ديسمبر/كانون الأول 2011.

وكان ترامب قد أعلن الأربعاء أن تفاصيل لقاء القمة مع الزعيم الكوري الشمالي ستعلن خلال ثلاثة أيام، نافيا التوصل إلى اتفاق على عقدها في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.

وقال ترامب، الذي كان قد أشار في السابق إلى المنطقة منزوعة السلاح وسنغافورة كمكانين محتملين للقمة التاريخية، إن المكان والزمان سيعلنان "خلال ثلاثة أيام".

وجاءت تصريحات ترامب عقب افراج كوريا الشمالية عن ثلاثة أميركيين كانوا معتقلين في كوريا الشمالية، وهو هي الخطوة التي رحب بها ترامب ووصفها بأنها "بادرة حسن نية".

وغداة قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران الذي كان وقعه سلفه باراك أوباما، أراد الرئيس الأميركي أن يظهر أنه مهتم أيضا بملف آخر كبير مرتبط بالتهديد النووي.

كما اعتبر ترامب أن إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة الذين كانوا معتقلين في كوريا الشمالية، "جزء من العمل على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

وتأتي القمة المرتقبة في ظل انفراجة تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين في الآونة الأخيرة.

ويرجح محللون أن تدفع قمة ترامب وكيم إلى انهاء عقود من التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتمهيد لاتفاق سلام دائم بين الكوريتين.

وتطبيع العلاقات بين الكوريتين وبين واشنطن وبيونغيانغ من شأنه أيضا أن ينهي عقودا من العزلة الدولية لنظام كوريا الشمالية.