تركيا توقع اتفاق طاقة مع الصومال وعينها على النفط

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي يؤكد أن التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي مع الصومال يهدف إلى تعزيز الوجود في القرن الأفريقي.

أنقرة - وقّعت تركيا اتفاق تعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي مع الصومال اليوم الخميس، مما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد اتفاق آخر للتعاون الدفاعي وُقع الشهر الماضي، فيما يبدو أن أنقرة تسعى إلى تعزيز نفوذها في البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي مستغلة الأزمة بين مقديشو وأديس أبابا التي اندلعت إثر الاتفاق بين إقليم أرض الصومال 'صوماليلاند' وإثيوبيا بمنحها منفذا على البحر الأحمر عبر ميناء بربرة.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار على منصة التواصل الاجتماعي إكس "بموجب هذا الاتفاق، سننفذ أنشطة مشتركة لوضع موارد الصومال بين يدي الشعب الصومالي. ونهدف إلى تعزيز الوجود التركي في القرن الأفريقي من خلال تعاون جديد في مجال الطاقة".

وأضاف "سيبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية قبالة الصومال قريبا جدا ويبدو أنه سيكون أكثر تركيزا على النفط في الوقت الحالي. وربما نرسل سفينة للتنقيب إلى هناك في المرحلة الأولى".

وذكرت الوزارة أن الاتفاق يشمل عمليات النقل والتوزيع والتكرير والمبيعات والخدمات للنفط والمنتجات الأخرى من مشروعات برية وبحرية.

وأصبحت تركيا حليفا وثيقا للحكومة الصومالية إذ قامت ببناء مدارس ومستشفيات وبنية تحتية وقدمت منحا دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا وفي عام 2017 افتتحت أنقرة أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في مقديشو وتقدم تدريبا للجيش والشرطة الصوماليين.

وعززت أنقرة نفوذها في البلد الواقع في القرن الأفريقي من بوابة المساعدات الإنسانية والتمويلات التي بلغت قيمتها 370 مليون دولار بين 2013 و2018، فيما استحوذت الشركات التركية على أكبر الصفقات في مجال البنية التحتية في الصومال، في وقت أغرقت فيه البضائع التركية الأسواق الصومالية. 

ولم تخف تركيا انحيازها إلى الصومال في الأزمة بين مقديشو وجمهورية أرض الصومال، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن "التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال"، وفق الرئاسة التركية الرسمية.

وفي يناير/كانون الثاني وقع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد وموسى بيهي عبدي رئيس أرض الصومال اتفاقية تنص على موافقة الأخيرة على تأجير أكثر من 12 ميلا من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما لأديس أبابا مقابل أن تعترف باستقلال الإقليم الانفصالي.

وكانت تركيا وقعت في فبراير/شباط اتفاق تعاون دفاعي واقتصادي مع الصومال وستقدم دعما أمنيا بحريا لمساعدة البلد الأفريقي في الدفاع عن مياهه الإقليمية.

وقال بيرقدار إن تركيا ترغب أيضا في التنقيب عن النفط والغاز مع ليبيا. وفي عام 2022، وقعت أنقرة اتفاقا مماثلا للذي أبرمته اليوم الخميس مع الصومال مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها.

وأضاف "نرغب في التنقيب عن النفط في المناطق البحرية في ليبيا، لا نزال نهتم بالتنقيب في بعض المناطق البرية لكن عملية التنقيب في الصومال ستكون بشكل أخص في البحر".