تضامن حوثي مع طهران باعتداءات صاروخية على السعودية

الحوثيون يطلقون صواريخ بالستية من اليمن باتجاه مناطق بالمملكة في تصعيد يأتي على ما يبدو لتخفيف الضغط على إيران بعد يوم من قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

العقوبات الأميركية على إيران تربك أذرعها في المنطقة
الدفاعات السعودية تتصدى لهجمات حوثية بصواريخ ايرانية
تصعيد الحوثيين يأتي بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني
السعودية تختبر نظام انذار جديد لتوقي اعتداءات صاروخية حوثية

الرياض/دبي – أطلقت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران دفعة صواريخ باليستية باتجاه العاصمة السعودية الأربعاء في هجوم قالت سلطات المملكة إنها اعترضته في سماء الرياض، في تصعيد اجرامي حوثي يأتي مباشرة بعد يوم من قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من اتفاق عالمي مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

ويتوقع محللون أن يدفع قرار ترامب ذراع ايران في اليمن إلى تصعيد أكبر ضد المملكة التي رحبت بإعلان الرئيس الأميركي باعتبار أنه سيكبح إلى حد بعيد الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي بالمال والسلاح خاصة بعد عودة واشنطن للعمل بنظام العقوبات السابقة على طهران.

ومن المرجح أن تؤثر العقوبات على إيران على مصادر تمويل الجماعات الإرهابية المرتبطة بطهران.

وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن المتمردين أطلقوا الصواريخ على "أهداف اقتصادية" في الرياض. وسمع دوي أربعة انفجارات على الأقل في وسط العاصمة السعودية، لكن لم ترد تقارير عن ضحايا أو خسائر.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه السعودية في إطار الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن وينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن في بيان إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخا بينما سقط آخر في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان جنوب العاصمة.

وقال العميد عزيز راشد المتحدث باسم قوات يمنية موالية للحوثيين لتلفزيون المسيرة، إن الهجوم على العاصمة السعودية ومنطقة أخرى يمثل "مرحلة جديدة" ويهدف للثأر بعد الضربات الجوية السعودية على اليمن.

إلا أن متابعين للتطورات في إيران، اعتبروا أن التصعيد الحوثي على صلة بالمأزق الإيراني بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي والعودة للعمل بنظام العقوبات السابق.

وأضاف أن الحوثيين سيواصلون "دفعات متتالية إذا لم يرتدع التحالف وإذا لم يفهم معنى التهديد اليمني".

ولم يتطرق راشد إلى قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، لكن كانت هناك مخاوف من أن يذكي الانسحاب الأميركي الصراع في اليمن وغيره من مناطق التوتر في الشرق الأوسط.

عمل عدائي"

وأثنت السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة على قرار ترامب وكذلك الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى خارج البلاد بعد انقلاب الحوثيين.

وقالت الحكومة اليمنية إن الانسحاب الأميركي خطوة ضرورية للتصدي لسلوك إيران الذي وصفته بأنه خطير ومزعزع للاستقرار.

وأضافت في بيان "استغل النظام الإيراني فوائد الاتفاق النووي وعمل على تصدير العنف والإرهاب والتدخل في شؤون المنطقة في إطار أجندته وأطماعه التوسعية".

وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في الحرب اليمنية عام 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا.

ودأب الحوثيون وإيران على نفي الاتهامات السعودية بأن طهران تمد الجماعة الشيعية بالسلاح.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا كان موجها إلى مدينة جازان في جنوب المملكة، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العقيد تركي المالكي قوله "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيات الحوثية بقدرات نوعية بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

ومن المقرر أن يختبر الدفاع المدني السعودي الخميس نظام إنذار تحت مسمى تجربة صافرات الإنذار في الرياض وغيرها من المناطق بالمملكة.

وطلب الدفاع المدني من المواطنين أن يتوجهوا إلى أماكن آمنة لدى سماعهم الصافرات.