تنسيق قطري إماراتي يسبق القمة العربية في العراق
أبوظبي – تحمل زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أبوظبي التي وصلها الأحد ولقاء القمة مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دلالات مهمة، إذ تأتي في سياق الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين البلدين بعد سنوات من المصالحة الخليجية التي أقرت في قمة العلا في يناير/كانون الثاني 2021 وأنهت سنوات من مقاطعة دول خليجية ومصر للدوحة.
وتؤكد الزيارة في توقيتها ومضمونها على الرغبة المشتركة في تطوير التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين وبما يتيح تنسيق المواقف في ما يتعلق بقضايا إقليمية ملحة.
وتتيح الزيارة كذلك فرصة لتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية والدولية، خاصةً في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة. كما تعكس أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين الخليجيين في مواجهة التحديات المشتركة.
ويعكس اللقاء الذي جمع الشيخ تميم بالشيخ محمد في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية ومضمون المباحثات، حرص البلدين على تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. كما يؤكد رغبتهما في العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والازدهار الإقليمي.
ويأتي اللقاء كذلك قبل أقل من أسبوعين على قمة عربية من المقرر أن تستضيفها العاصمة العراقية بغداد في 17 مايو/أيار والتي من المتوقع أن يكون على جدول أعمالها أكثر من ملف ساخن من الحرب على غزة إلى أزمة لبنان والأزمة بين إيران والقوى الغربية بسبب البرنامج النووي وما يتصل بأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وصولا إلى ملف الحشد الشعبي والتهديدات الإسرائيلية للعراق وكذلك ملفات أخرى تتصل بالأزمتين الليبية والسورية.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن الزعيمين بحثا، خلال لقائهما اليوم في أبوظبي، "العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتنميتهما في المجالات المختلفة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين".
كما استعرض الجانبان "عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأنها وتبادلا وجهات النظر حولها".
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الزعيمين، بحثا "عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة".
كما تم خلال اللقاء الذي عقد في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي "استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين".
وبحسب الوكالة، يرافق أمير قطر، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ووفد رسمي.